عثر علماء آثار خلال أعمال حفر بملعب أثري يعود تاريخ بنائه إلى ألفي عام، في ولاية أيدين غربي تركيا، على آثار لتذاكر كانت تباع في ذلك التاريخ، مثلما يجري في وقتنا الحاضر وخاصة خلال مباريات كرة القدم.
ويعد ملعب “أفروديسياس” من أهم المعالم الأثرية الواقعة ضمن مدينة إفروديسياس الأثرية المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
ويتسع الملعب الأثري لثلاثين ألف شخص، طوله 262 مترا، وعرضه 50 مترا، وهو أفضل ملعب محمي بمنطقة إيجه غربي تركيا.
وكشف علماء الحفر أن بعض مقاعد الملعب يحتوي على أشكال هندسية ورسومات تدل على أن هذه المقاعد محجوزة لعوائل أو قبائل معينة.
وقال الأكاديمي في جامعة أوكسفورد البريطانية البروفيسور رولاند ر. ر. سميث الذي يرأس أعمال التنقيب في المنطقة إن من أهم أنشطة العصور القديمة هو مشاهدة العروض في الملاعب.
وأضاف أن الملعب استضاف ألعاب القوى ورمي الرماح، ومسابقة من يصرخ بأعلى صوت، مؤكدا أن مثل هذه الألعاب كانت تجرى على أساس أنها أنشطة ثقافية وليست رياضية.
وأشار إلى أن الملعب كان يستضيف ألعابا رومانية ومواجهات بين مصارعَين اثنين أو مصارع واحد مع حيوان ما.
ولفت سميث إلى أن الناس في العصور القديمة كانوا يحبون الأنشطة الرياضية كثيرا، وأنهم كانوا يرسمون أشكالا مختلفة ويكتبون أسماء على أماكن الجلوس لحجزها لأنفسهم.
وأكد أن هذه العملية تشبه شراء التذاكر الموسمية في الوقت الراهن.
وتوقع سميث أن الأشكال والرسوم على أماكن الجلوس كانت تتيح للأشخاص حجز أماكنهم لفترة أطول.
المصدر : وكالة الأناضول