أوباما يفتح النار على ترامب ويندد بصمت الجمهوريين

أوباما يفتح النار على ترامب ويندد بصمت الجمهوريين

خرج الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن صمته وفتح النار على تصرفات خلفه الرئيس دونالد ترامب، كما ندد بصمت الجمهوريين إزاء تصرفات ترامب، واتهمهم بتقويض التحالفات الدولية بتقاربهم مع روسيا وبالتسبب في ارتفاع حاد في عجز الموازنة الاتحادية.

وحث أوباما الديمقراطيين على التصويت في انتخابات الكونغرس التي تجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل والعمل على إعادة النزاهة والاحترام وسيادة القانون للحكومة، على حد قوله.

وخلال كلمة حماسية له في حفل بجامعة إلينوي حيث تسلم جاهزة “دوغلاس للأخلاق في الحكومة” تساءل أوباما “ماذا حدث للحزب الجمهوري؟”، وانتقد المسؤولين الجمهوريين الذين “يكتفون بتصريحات معترضة غامضة عندما يتخذ الرئيس ترامب مواقف فضائحية”.

وتابع أوباما (57 عاما) أن الجمهوريين لا يريدون فيما يبدو ممارسة أي دور رقابي على سياسات ترامب، وشدد على أن ذلك أمر غير طبيعي وليس من شيم المحافظين لأن هناك “رؤية تقول إن حماية السلطة ومن يدعمونها هي كل ما يهم حتى وإن كانت تضر بالبلاد”، كما ندد بانتقادات ترامب لعمل القضاء وتهجمه على الصحافة.

وأضاف “ليس هكذا يجب أن تعمل ديمقراطيتنا”، وذلك في إشارة إلى المعلومات التي كشفها الصحفي الاستقصائيبوب وودورد بشأن طريقة العمل الفوضوية الحالية في البيت الأبيض.

يقظة المواطنين 
وبعد أن قدم صورة سوداوية جدا للوضع السياسي في البلاد حرص أوباما مع ذلك على الإعراب عن الأمل بتحسن الوضع، وقال “أمام هذا الوضع السياسي السوداوي أرى نوعا من الوعي لدى المواطنين عبر البلاد”، موجها نداء حارا إلى كل الديمقراطيين للتوجه إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.

وقال “عليكم أن تقترعوا لأن ديمقراطيتنا على المحك”. وتابع “إذا كنتم تعتقدون أن لا أهمية للانتخابات آمل أن تكون السنتان الماضيتان قد غيرتا من نظرتكم هذه”.

وأعرب أوباما عن دهشته إزاء محاولة ترامب الاستئثار لنفسه بما تسمى “المعجزة الاقتصادية” الأميركية، وفي هذا الصدد قال “عندما تسمعون أن الوضع الاقتصادي جيد تذكروا ببساطة متى بدأ هذا التحسن”.

وقال أوباما أيضا في كلمته التي لقيت تصفيقا حادا “إن التهديد الأكبر لديمقراطيتنا ليس دونالد ترامب بل اللامبالاة”.

رد ترامب
وردا على خطاب أوباما قال ترامب إن الرئيس السابق يحاول أن ينسب لنفسه فضل ما أنجزه الجمهوريون خلال السنتين الماضيتين. وسخر ترامب من الخطاب وقال إنه شعر بالنعاس أثناء متابعته.

ومن المقرر أن ينتقل أوباما إلى كاليفورنيا السبت، وأوهايو الخميس المقبل لدعم المرشحين الديمقراطيين في هاتين المنطقتين.

وتجرى الانتخابات المقبلة في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لتجديد كامل أعضاء مجلس النواب الـ435 ونحو ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، إضافة إلى حكام 36 ولاية.

وتتوقع استطلاعات الرأي تمكن الديمقراطيين من انتزاع الأكثرية في مجلس النواب.

وكان الرئيس السابق ركز نشاطه حتى الآن على كتابة مذكراته وعلى إنشاء المؤسسة التي ستحمل اسمه في شيكاغو.

ويبدو أن زوجته ميشال أوباما -التي تحظى بشعبية- تنوي أيضا النزول إلى الساحة السياسية، وسيكون أول ظهور لها في تجمعات للديمقراطيين في لاس فيغاس وميامي في نهاية سبتمبر/أيلول الحالي.

الجزيرة