خامنئي: سورية والعراق ولبنان نماذج لاندحار مؤامرات

خامنئي: سورية والعراق ولبنان نماذج لاندحار مؤامرات

اعتبر المرشد علي خامنئي أن الشعب الإيراني «يحمل لواء الحرية والعدالة في العالم»، وحضّ القوات المسلحة على تعزيز قدراتها «لترهيب» الأعداء. ورأى أن سورية والعراق ولبنان تشكّل «نماذج لاندحار المؤامرات الأميركية في المنطقة».

تأتي تصريحات المرشد فيما تواجه إيران صعوبات معيشية وتململاً شعبياً، بعدما أعادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات على طهران، اثر انسحاب الإدارة من الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.

وبعدما سجّل الريال الإيراني تراجعاً قياسياً في مقابل الدولار، عيّنت الحكومة عبدالناصر همتي حاكماً للمصرف المركزي، بدل ولي الله سيف الذي أعلن الناطق باسم القضاء الإيراني غلام حسين محسني إيجئي فتح تحقيق معه، في شأن ملفات فساد مرتبطة باضطرابات في سوق العملات الأجنبية.

وحضر خامنئي أمس، احتفالاً لتخريج طلاب الكلية البحرية في الجيش، وشاهد تدريبات لهم. كما تواصل مع قائد القوات البحرية التي أرسلتها إيران إلى خليج عدن، قائلاً: «مهمتكم قيّمة وأنتم قادرون على تأمين المياه المحيطة ببلدنا، بحكمتكم وقوتكم».

وتابع خلال الاحتفال مخاطباً الضباط الجدد: «عزّزوا قدراتكم أقصى المستطاع، لأن قوتكم ترهب العدوّ وترغمه على التراجع. التهديد والوعيد والعبوس وعرض العضلات هو أسلوب أساسي للقوى الظالمة، لإرعاب الشعوب». وأضاف: «أثبتت إيران وشعبها، بصمودهما أمام أميركا، أنه إذا لم يخشَ شعب غضب المتغطرسين واعتمد على قدراته، يستطيع أن يهزم القوى العظمى ويدفعها نحو التراجع».

وزاد: «الشعب الإيراني حامل لواء الحرية والعدالة في العالم. إيران نمت من شتلة صغيرة وتحوّلت شجرة شامخة ومثمرة، جذبت قلوب الشعوب برسالة ثورتها الجذابة، وأفشلت كل المؤامرات الأميركية ودحرتها من المنطقة».

ورأى أن «سورية والعراق ولبنان نماذج لاندحار هذه المؤامرات»، مشيراً إلى أن «الاستكبار العالمي، وعلى رأسه أميركا الجائرة، يجد مصالحه في إثارة حروب أهلية وتوسيع العمليات الإرهابية والصراعات الإقليمية». ولفت إلى أن «المحللين السياسيين والخبراء في العالم يعترفون بأن قدرة إيران على الاعتماد على قدراتها القومية، حيّرت العالم والقوى الكبرى».

إلى ذلك، أعلن رئيس جامعة الدفاع الوطني في إيران الجنرال أحمد وحيدي، صنع نسخة محلية لمنظومة صواريخ «أس – 300» الروسية، لافتاً إلى أن «دقتها تفوق تلك التي لنظيرتها الروسية».

أما الأمين العام لمركز بحوث الجامعة الجنرال مجيد بكائي، فذكر أن «التطوّر العلمي في إيران بلغ مرحلة بحيث تستطيع تصدير تكنولوجيا صنع وقود صلب للصواريخ».

في غضون ذلك، قُتل 3 شرطيين وجُرح آخران، بهجوم على مركز لهم في محافظة هرمزكان جنوب إيران. وأعلنت السلطات أن «مسلحين كانوا في سيارة، أطلقوا النار من أسلحة رشاشة» على الشرطيين.

على صعيد آخر، طالب عيسى كلانتري، مساعد الرئيس الإيراني رئيس منظمة حماية البيئة، بكشف مصير 12 ناشطاً اعتُقلوا السنة الماضية. وقال: «لا نطالب بإطلاقهم أو بإعدامهم، بل بكشف مصيرهم. هذا جزء من حقوقهم بوصفهم مواطنين. كان يُفترض أن يحصل ذلك أواخر الصيف، لكن محاكمتهم لم تبدأ بعد».

وفي كانون الثاني (يناير) الماضي، اعتقلت السلطات هؤلاء الناشطين، لاتهامهم بالتجسس لأجهزة استخبارات أجنبية. وبين المحتجزين رئيس «منظمة تراث الحياة البرية الفارسية» كاووس سيد إمامي، الذي أعلنت السلطات أنه «انتحر» في السجن، في شباط (فبراير)، بعد أسبوعين على اعتقاله.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن القضاء أصدر قرارات اتهامية طاولت 5 من الموقوفين. لكن كلانتري استشهد بإعلان وزير الاستخبارات محمود علوي أن «الناشطين ليسوا جواسيس، والوزارة هي السلطة الرسمية الوحيدة المخوّلة البتّ في تهم التجسس».

في السياق ذاته، أعلن النائب الإصلاحي محمود صادقي أن وزارة الاستخبارات لم تعثر على أي دليل يثبت أن الناشطين جواسيس.

الجزيرة