أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (السبت)، أنّ واشنطن ستنسحب من معاهدة حول الأسلحة النووية أبرمتها مع موسكو خلال الحرب الباردة، متّهما روسيا بأنّها «تنتهك منذ سنوات كثيرة» معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى.
وقال ترمب للصحافيين في مدينة إلكو بصحراء نيفادا، إنّ «روسيا لم تحترم المعاهدة، وبالتالي فإنّنا سننهي الاتفاقية» الموقّعة بين واشنطن وموسكو قبل ثلاثة عقود.
وأضاف ترمب: «لقد انتهكت روسيا الاتفاقية. إنّها تنتهكها منذ سنوات كثيرة. لا أعرف لماذا لم يتفاوض الرئيس (باراك) أوباما عليها أو ينسحب منها. نحن لن نسمح لهم بانتهاك اتفاقية نووية والخروج وتصنيع أسلحة (في حين) أنّنا ممنوعون من ذلك. نحن بقينا في الاتفاقية واحترمناها ولكن روسيا لم تحترمها للأسف».
وتأخذ إدارة ترمب على موسكو نشرها منظومة صاروخية من طراز (9 إم 729) التي يتجاوز مداها بحسب واشنطن 500 كيلومتراً ما يشكّل انتهاكات للمعاهدة.
من جهتها اعتبرت روسيا اليوم (الأحد) على لسان مصدر في وزارة الخارجية، أنّ الولايات المتّحدة «تحلم بعالم أحادي القطب» بقرارها الانسحاب من معاهدة حول الأسلحة النووية تربط بين البلدين منذ الحرب الباردة.
وقال المصدر بحسب ما نقلت عنه وكالة «نوفوستي» الحكومية، إنّ «الدافع الرئيسي هو الحلم بعالم أحادي القطب. هل سيتحقّق ذلك؟ كلا».
كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن الانسحاب الأميركي من المعاهدة النووية والتي تم توقيعها خلال الحرب الباردة «خطوة خطيرة».
واعتبر ريابكوف في تصريح لوكالة «تاس» الروسية «ستكون هذه خطوة خطيرة للغاية وأنا واثق من أن المجتمع الدولي لن يفهمها وستثير إدانات جادة».
ووُقِّعت «معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى» في 1987 بين الرئيس الأميركي في حينه رونالد ريغان ورئيس الاتحاد السوفياتي يومذاك ميخائيل غورباتشوف.
الشرق الاوسط