قال مجلس الأمن القومي الإيراني للجزيرة إنه لا صحة للأنباء التي تفيد بتلقي طهران رسالة من واشنطن عبر مسقط، تضمنت تحذيرا من ترامب بشن هجوم وشيك على إيران.
وأضاف المصدر أن “ما ذكر عن تلقي إيران رسالة أميركية وقبول المرشد لها غير صحيح وننفيه بالكامل”.
وفي وقت سابق، قالت وكالة رويترز -نقلا عن مسؤولين إيرانيين- إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجه تحذيرا مساء أمس لطهران عبر مسقط من هجوم وشيك على إيران، وأمهلها “فترة زمنية محددة” للرد.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن ترامب قد قال في رسالته “لا نريد الحرب بل محادثات”، ومنح طهران مهلة لبدء المحادثات.
وردت طهران -بحسب المصدر نفسه- على سلطنة عمان بالقول إن المرشد الإيراني علي خامنئي يعارض “أي نوع من المحادثات” مع أميركا، لكن الرسالة ستنقل إليه.
وقال المسؤولون إن رد إيران الفوري على الرسالة كان تحذيرا صريحا بشأن العواقب الإقليمية والدولية لأي عمل عسكري أميركي.
وذكر أحد المسؤولين لرويترز -طالبا عدم ذكر اسمه- أن ترامب قال في رسالته إنه ضد أي حرب مع إيران ويريد إجراء محادثات معها بشأن عدد من القضايا.. “حدد فترة زمنية قصيرة للحصول على ردنا، لكن رد إيران الفوري هو أن القرار بيد المرشد الأعلى علي خامنئي في هذه المسألة”.
وقال المسؤول الآخر “أوضحنا أن الزعيم الأعلى يعارض أي محادثات، لكن الرسالة ستنقل إليه ليتخذ القرار.. ومع ذلك أبلغنا المسؤول العماني أن أي هجوم على إيران ستكون له عواقب إقليمية ودولية”.
وتأتي هذه التطورات عقب كشف صحيفة نيويورك تايمز -نقلا عن مسؤولين أميركيين- أن الرئيس ترامب وافق أمس على توجيه ضربات عسكرية لإيران ردا على إسقاط طائرة أميركية مسيرة، لكنه تراجع عن ذلك وعن العملية في الدقائق الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن الضربة كانت مقررة قبل فجر الجمعة لتقليل الخطر على العسكريين أو المدنيين، ونقلت عن مسؤول كبير بالإدارة الأميركية أن ترامب وافق في البداية على هجمات على عدد من الأهداف الإيرانية مثل بطاريات الصواريخ وأجهزة الرادار.
وأمس الخميس، أعلن الحرس الثوري الإيراني إسقاط طائرة تجسس أميركية مسيرة لدى اختراقها المجال الجوي للبلاد، ويأتي ذلك وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، ومخاوف عالمية من نشوب حرب بينهما.
المصدر : الجزيرة + وكالات