روسيا تختبر صواريخ باليستية في أول ردّ على التجربة الأميركية

روسيا تختبر صواريخ باليستية في أول ردّ على التجربة الأميركية

موسكو ـ أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن موسكو اختبرت إطلاق صاروخين باليستيين من غواصتين في منطقة المحيط المتجمد الشمالي وبحر بارنتس السبت ضمن تدريب قتالي.

وذكرت الوزارة أن الصاروخ سينيفا العابر للقارات والذي يعتمد على الوقود السائل انطلق من الغواصة تولا، بينما أطلقت الغواصة يوري دولجوروكي الصاروخ بولافا، وهو أحدث الصواريخ الروسية التي تستخدم وقودا صلبا.

وأضافت أن الصاروخين بلغا هدفيهما بأحد مواقع التدريب في منطقة أرخانجيلسك الشمالية وفي شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا.

وقالت الوزارة “أثناء عمليتي الإطلاق جرى التأكد من دقة الخصائص الفنية للصاروخين الباليستيين اللذين ينطلقان من غواصات ومن كفاءة كل أنظمة صواريخ السفن”.

وتشكل هذه التجربة استئنافا لسباق التسلح، الذي يخشى بعض المراقبين أن يفاقم التوترات بين واشنطن وموسكو.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كلف الجمعة، وزارتي الدفاع والخارجية بإعداد رد متكافئ على قيام الولايات المتحدة بتجربة لصاروخ مجنح جديد، مؤكدا أن موسكو لن تنجر للدخول في سباق تسلح جديد، بحسب “روسيا اليوم”.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) قد أعلنت الاثنين الماضي عن تجربة إطلاق صاروخ مجنح يزيد مداه على 500 كلم، وذلك لأول مرة بعد انسحاب الولايات المتحدة مؤخرا من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.

وفي وقت سابق من آب الجاري، أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، انسحاب واشنطن رسميا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا.

ونقلت “فرانس برس” عن بومبيو قوله، إن واشنطن أعلنت بصفة رسمية انسحابها من المعاهدة، التي أبرمت عام 1987 إبان الحرب الباردة.

وأضاف، خلال زيارة إلى بانكوك للمشاركة في قمة إقليمية، أن “انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة يبدأ مفعوله اليوم (الثاني من أغسطس)”، مشيرا إلى أن “روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة”.

وفي المقابل اتهمت روسيا الولايات المتحدة بتصعيد التوترات العسكرية على خلفية إجراء واشنطن الاختبار الصاروخي.

العرب