بيروت- نفى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، علم حزبه بوجود صفقة خلف إطلاق سراح عامر الفاخوري، المتهم بالعمالة لإسرائيل.
وفجر إسقاط القضاء اللبناني تهمة العمالة لإسرائيل عن عامر الفاخوري، الشهير باسم “جزار معتقل الخيام” الذي استخدمته إسرائيل لسجن الأسرى اللبنانيين إبان احتلالها لجنوب البلاد جدلا واسعا في لبنان.
وقال نصر الله في كلمة، إن “حزب الله لا علم له بوجود صفقة، وما نعلمه هو عدم وجود صفقة”.
وأشار أنه “منذ بداية اعتقال الفاخوري منذ 6 أشهر، بدأت ضغوط أميركية قوية على الدولة اللبنانية لحل هذا الملف من أجل إطلاق سراح هذا العميل بلا قيد أو شرط”.
ورجحت أوساط مطّلعة في بيروت أن يكون إطلاق الفاخوري والتعاون مع صندوق النقد الدولي في الإصلاحات الشاملة، شرطين لتخفيف الضغوط الأميركية التي بلغت حدّ التلويح بعقوبات وشيكة على مسؤولين لبنانيين.
وذكر نصرالله أنه “وجُهت تهديدات مباشرة بوضع بعض الأفراد على لائحة العقوبات، وتعليق المساعدات للجيش اللبناني، وفرض عقوبات اقتصادية ومنع دول العالم من تقديم المساعدات للدولة اللبنانية”، دون تفاصيل أكثر.
وتابع: “كل ما كان يعني الأميركيين هو أن الفاخوري مواطن أميركي حتى لو كان مجرما، ويجب إطلاق سراحه”.
وأردف: “مورست العديد من الضغوط على القضاة، وهناك قضاة أصدروا قرارا بمنع السفر (بحق الفاخوري)، وهناك قضاة خضعوا وأصدروا قرار بإخلاء السبيل، والقضاء اللبناني صمد 6 أشهر بوجه التهديدات الأميركية”.
ووجّهت أصابع الاتهام إلى حزب الله بموافقته ضمنا بعد موافقة الرئيس اللبناني ميشال عون على الاستجابة لضغوط أميركية لإطلاق عامر الفاخوري.
وأكد نصرالله: “نحن أصحاب القضية ولسنا جزءً حيادياً، ولذلك رفضنا إطلاق سراح الفاخوري، ولم نتعرض لأي ضغوط من أي فريق سياسي لبناني بهذه القضية”.
وفي وقت سابق الجمعة، استدعى وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، على خلفية إخراج الفاخوري من سفارة واشنطن في بيروت.
وشكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات إعلامية، الحكومة اللبنانية على تعاونها مع واشنطن للإفراج عن الفاخوري، مشددا على أن أولوية الحكومة الأميركية هي حماية مواطنيها، في إشارة إلى أن فاخوري يحمل جنسيتها.
واعتقل الأمن اللبناني الفاخوري، في 13 سبتمبر 2019، لدى محاولته دخول لبنان عبر مطار بيروت قادمًا من الولايات المتحدة، لاعتقاده بإمكانية سقوط حكم بسجنه 15 عامًا صدر عن محكمة عسكرية في 1998، أدانته بالعمالة لإسرائيل، وذلك لمرور 20 عامًا على الحكم.
والفاخوري هو القائد العسكري لمعتقل “الخيام”، الذي استخدمته إسرائيل لسجن الأسرى اللبنانيين، إبان احتلالها جنوبي لبنان، ثم فر إلى إسرائيل عام 2000، وحصل على هويتها.
العرب