قبل فترة هدد تنظيم شيعي يحمل اسم «عصبة الثائرين» بقصف السفارة الأمريكية في بغداد، ونشر فيديو مصوّرا من مسافات قريبة عبر طائرة مسيّرة يرصد منشآت السفارة بالكامل. وقال في بيان إن «هذه السفارة باتت الآن تحت أنظارنا وفي رحمة صواريخنا لو شئنا لجعلناها هباءً منثورا» .
التنظيم الذي أثار جدلا في العراق وحيرة حول حقيقته، كشف مصدر أمني لـ«القدس العربي» أن إيران أسسته بغرض استهداف مواقع أمريكية.
ووفق المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، التنظيم بدأ بـ«تطويع المئات من الشبان الشيعة وإخضاعهم لتدريبات عسكرية قاسية، ومناورات تحاكي هجمات على مقرات أمريكية واختطاف جنود عسكريين، وذلك في بلدة جرف الصخر شمال مدينة بابل الخاضعة لسيطرة كتائب حزب الله، استعدادا لاستهداف المصالح والقواعد الأمريكية التي يتمركز فيها الجنود الأمريكيون في العراق».
«مستشارون» إيرانيون يدربون عناصره و«الحرس الثوري» يمده بالسلاح
ويتلقى مقاتلو هذا التنظيم، تبعا للمصدر «تدريبا عسكريا مكثفا على معظم أنواع الأسلحة بإشراف مستشارين إيرانيين»، مشيراً إلى «التدريب على الصواريخ الذكية قصيرة المدى وأخرى بعيدة يصل مداها إلى أكثر من 500 كم، فضلاً عن دورات على كيفية اقتحام المنشآت الحكومية والمعسكرات وتنفيذ عمليات اختطاف».
وزاد : «هم يخططون أيضاً لشن هجمات منسقة تستهدف الشركات النفطية العاملة في جنوب العراق، وكذلك تطال مصالح لدول خليجية».
وأضاف أن «الحرس الثوري الإيراني جهز قوة عصبة الثائرين بعشرات الطائرات المسيرة المتطورة، فضلا عن طائرات مراقبة مهمتها جمع المعلومات الاستخباراتية جوا، وتحديد المواقع والأماكن المراد استهدافها».
التنظيم الجديد الذي يعمل على شكل خلايا ضارية تصيب الأهداف المنتخبة بدقة، خرج من رحم كتائب «حزب الله»، والهدف من تأسيسه هو «إحداث نوع من التمويه لإبعاد التتبع والملاحقة والاستهداف لقادة وعناصر الحزب في العراق من قبل القوات الأمريكية»، حسب المصدر.
القدس العربي