حذر مسؤولون حكوميون وخبراء قادة العالم من عدم فقدان التركيز على التهديدات الأمنية العالمية في الوقت الذي تستغل فيه الجماعات المتطرفة والمنظمات الإرهابية جائحة فيروس كورونا لزيادة عملياتها.
وأصدر كبار المشرعين على جانبي المحيط الأطلسي (أوروبا والولايات المتحدة) ورئيس مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي تحذيرات في الأيام الأخيرة بأن “الجهات السيئة” تهدد الأمن العالمي وتزيد من نفوذها في الوقت الذي تعالج فيه الدول آثار الوباء.
وتأتي التحذيرات المتزايدة في الوقت الذي سيتعين على الحكومات، بما في ذلك الولايات المتحدة، موازنة ميزانيات الأمن القومي الخاصة بها أثناء ضخ الموارد لإنعاش اقتصادياتها وفي الصحة العامة.
ونقلت تقارير عن جيل دي كيرتشوف، منسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي، قوله إن “المبلغ الهائل من الأموال الذي سيتم إنفاقه لمعالجة العواقب الاقتصادية والاجتماعية والصحية للفيروس من شأنه أن يكون على حساب الأمن”، مؤكداً أنه يجب منع الأزمة من أن تنتهي بأزمة أخرى.
ودفع المشرعون الأمريكيون من أجل زيادة التعاون العالمي على الرغم من تصادم القوى العالمية، بما في ذلك الصدام بين الولايات المتحدة والصين، حيث تتحمل الدول والمنظمات الدولية المسؤولية عن الانتشار السريع للوباء والخسائر المميتة في العالم.
وكتب رؤساء اللجان التشريعية في الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك أنه يجب مقاومة الرغبة في النظر إلى الداخل فقط، وبدلاً من ذلك، دعم “بعضنا البعض”.
وتراقب وكالات الأمن تصاعداً في جرائم الكراهية بدوافع عنصرية التي يدفعها المتطرفون عبر الإنترنت، حيث أصبح التهديد أكثر وضوحاً بسبب بقاء السكان في منازلهم وقضاء المزيد من الوقت على الإنترنت.
وزعم محللون أمريكيون أن الجماعات المتطرفة ستزيد من الهجمات العنيفة وستزيد من مشاركتها في النزاعات المسلحة في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط، وقالوا إنها ستستخدم وباء كوفيد- 19 لفرض روايتها حول شرور الغرب وخطر الأجانب، مع استغلال للإحباط العام ضد الحكومات الهشة التي تكافح من أجل معالجة الفيروس.
وقالت منى يعقوبيان، وهي خبيرة في النزاع في الشرق الأوسط وأفريقيا بمعهد السلام الأمريكي، لصحيفة “ذا هيل” وهي منصة إعلامية قريبة من الكونغرس: “إننا نشهد تسارعاً وتعميقاً وتضخيماً للديناميكيات الحالية، ومعظمها كان سيئاً للغاية بالفعل”.
وأشارت إلى أن هناك آثارا للأشياء التي تحدث في أماكن أخرى من العالم على الولايات المتحدة.
القدس العربي