أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو فجر الأحد أن عقوبات الأمم المتحدة على إيران “دخلت مجددا حيز التنفيذ”، محذرا من “عواقب” إذا فشلت الدول الأخرى في تنفيذ هذه العقوبات، وذلك بعدما أكدت دول أوروبية رفضها للخطوة.
وقال بومبيو “إذا أخفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في القيام بواجباتها بتنفيذ هذه العقوبات، فإن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها الداخلية لفرض عواقب على هذه الإخفاقات وضمان أن لا تجني إيران مكاسب حظر الأمم المتحدة لهذا التحرك”.
وأوضح بومبيو أن تفعيل بند العودة إلى الحالة الأصلية يعيد فرض جميع العقوبات تقريبا على إيران، بما فيها تلك التي سبق أن أبطلتها الأمم المتحدة وضمنها حظر الأسلحة.
وأضاف بومبيو أنه بفضل إعادة فرض العقوبات فإن إيران ملزمة الآن بوقف تخصيب اليورانيوم والأنشطة المتعلقة بالماء الثقيل، مؤكدا أن بلاده ستعلن إجراءات جديدة خلال الأيام المقبلة لتعزيز فرض العقوبات ومحاسبة منتهكيها.
وفي وقت سابق، أكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في رسالة إلى مجلس الأمن رفضها للخطوة الأميركية، مشيرة إلى أن أي قرار أو إجراء لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران سيكون بلا أي أثر قانوني.
وأكدت الدول الثلاث أنها ستواصل الالتزام بالاتفاق النووي مع طهران والعمل للحفاظ عليه.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني إن التحرك الأميركي لإعادة العقوبات الدولية على إيران مجرد دعاية ضمن حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية، ولا تأثير حقيقيا لها.
وأضاف ظريف أن واشنطن فشلت في إعادة فرض العقوبات الأممية، واستبعد أن تؤثر العقوبات الثانوية على شراء طهران أسلحة من الصين وروسيا.
وقال أيضا إن “الأميركيين يتصرفون كبلطجيين ويفرضون العقوبات.. يجب على المجتمع الدولي أن يقرر كيف يواجه هذه البلطجة”.
وبدوره، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن أي عدوان أميركي على إيران سيواجه بضرب كافة القواعد الأميركية في المنطقة بشكل واسع.
وأضاف أن بلاده قادرة على استهداف مصالح أميركا في المنطقة، وعلى احتلال جميع قواعدها وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الأميركي، مؤكدا أن قوة إيران الدفاعية صممت لمواجهة أي عدوان من جانب الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها.
المصدر : الجزيرة + وكالات