قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، إليوت أبرامز، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لتشديد العقوبات على طهران خلال أسابيعها الأخيرة في السلطة، وحث الرئيس المنتخب جو بايدن على استخدام العقوبات للضغط من أجل اتفاق يقلل من التهديدات الإقليمية والنووية، التي تشكلها إيران.
وحذر أبرامز -الذي أشاد بمستشار بايدن للأمن القومي والمرشح لمنصب وزير الخارجية ووصفهما بأنهما “شخصان رائعان”- أمس، الأربعاء، من تكرار ما اعتبره أخطاء الرئيس السابق باراك أوباما في التفاوض على الاتفاق النووي للعام 2015، والذي انسحب منه ترامب من جانب واحد قبل عامين.
وقال بايدن، المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني، إنه سيعيد الولايات المتحدة إلى اتفاق عهد أوباما إذا استأنفت إيران التزاماتها.
وقال أبرامز، في فعالية افتراضية لمعهد بيروت، إن إدارة ترامب تخطط لمزيد من الضغط على طهران، بفرض عقوبات تتعلق بالأسلحة وأسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان.
وأضاف “سيكون لدينا الأسبوع المقبل والأسبوع الذي يليه والأسبوع الذي يليه، طوال شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، ستكون هناك عقوبات تتعلق بالأسلحة وأسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان.. سيستمر ذلك لشهرين آخرين حتى النهاية”.
وقالت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا إن الولايات المتحدة قد تفرض مزيدا من العقوبات على شخصيات لبنانية؛ بسبب الفساد، ومساعدة حزب الله المدعوم من إيران بعد أن أدرجت واشنطن في الأشهر الأخيرة 3 وزراء سابقين في الحكومة اللبنانية على قائمة العقوبات، من بينهم جبران باسيل صهر الرئيس اللبناني ميشال عون.
وأضافت شيا خلال الفعالية “هناك ملفات قيد الإعداد لدى سلطات لها علاقة بمكافحة الإرهاب ومكافحة الفساد”.
المفاوضات الإيرانية
وذكر أبرامز أنه يتوقع إجراء مفاوضات مع إيران العام المقبل، وأنه يعتقد أنه سيتم إبرام اتفاق في ظل إدارة بايدن.
وقال “نعتقد أن إدارة بايدن لديها فرصة كبيرة؛ لأن هناك الكثير من الضغط على إيران من خلال العقوبات”، مضيفا أنه يرى فرصة للعمل مع فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وكذلك الحلفاء في المنطقة؛ لإبرام اتفاق يتناول الخطر، الذي تشكله إيران وصواريخها الباليستية على المنطقة.
وأضاف “إذا تجاهلنا النفوذ الذي لدينا، فسيكون هذا أمرا مأساويا وفيه حماقة حقا؛ لكن إذا استخدمناه، فهناك فرصة على ما أعتقد لإبرام اتفاق بناء يعالج كل هذه المشاكل”.
وقال إنه سيكون من الخطأ افتراض أن الإدارة الجديدة يمكن أن تغير سياسة إيران بين عشية وضحاها، وإن المفاوضات ستستغرق عدة أشهر.
واستبعد حكام إيران إجراء مفاوضات بخصوص البرنامج الصاروخي أو تغيير السياسة الإقليمية، ويريدون بدلا من ذلك تغييرا في السياسة الأميركية يشمل رفع العقوبات.
وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015، ومعاودته فرض العقوبات الاقتصادية للضغط على طهران؛ للتفاوض بشأن قيود أشد على برنامجها النووي، وتطوير الصواريخ الباليستية، ودعم القوى الإقليمية بالوكالة.
وأعلن أبرامز أمس، الأربعاء، عن عقوبات مرتبطة بإيران على 4 كيانات في الصين وروسيا، متهما إياها بأنشطة تروج لبرنامج الصواريخ الإيراني.
من جهتها، قالت الصين اليوم، الخميس، إنها قدمت احتجاجات للولايات المتحدة بعد أن أعلنت واشنطن عقوبات جديدة على الكيانات الأربعة فيما يتعلق بإيران.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان إن الصين حثت الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها.
المصدر : رويترز