دعا مقال بصحيفة نيويورك تايمز (New York Times) إلى تعديل نظام الأغلبية الذي يتم به تمرير القرارات بمجلس الشيوخ؛ تفاديا للشلل الذي يكبل قدرة المجلس على أن يكون فعالا، وقال إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أمامها عامان فقط لتنفيذ السياسات الضرورية التي تتطلع إليها.
وقال مدير الشؤون العامة بمؤسسة “ديموكراسي فوروارد” الكاتب آدم جنتلسون إن على الديمقراطيين التخلص من الإجراء الذي يتطلب 60 صوتا لإنهاء النقاش بمجلس الشيوخ حول معظم الموضوعات والانتقال إلى التصويت، الذي شكل حاجزا صعبا أمام الأجندة السياسية لأي رئيس جديد.
وأوضح أن كثيرين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي دعوا إلى الإصلاح في مواجهة الجمود الحزبي، مضيفا أن التغيير قد يكون ممكنا إذا فاز أحد الحزبين بمجلسي الكونغرس والبيت الأبيض.
الحقيقة القاسية
وأضاف أن الحقيقة القاسية أنه عندما يهدأ الغبار عن الفوضى والعنف اللذين ميّزا نهاية رئاسة دونالد ترامب، ستكون لدى أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين حوافز قوية لحرمان بايدن من 10 أو نحو ذلك من الأصوات التي سيحتاجها، بالإضافة إلى جميع أصوات الديمقراطيين الخمسين للموافقة على التصويت على معظم مشاريع القوانين في مجلس الشيوخ.
وأشار إلى أنه مع احتياج الجمهوريين إلى عدد قليل من المقاعد لاستعادة الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، فإنهم سيسعون إلى جعل الديمقراطيين يبدون عاجزين لإثارة استياء الناخبين لتحقيق مكاسب في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.
وذكّر الكاتب بأنه في جميع المرات -ما عدا 3 فقط منذ عام 1914- خسر الحزب الذي فاز بالبيت الأبيض مقاعد في مجلس النواب في الانتخابات النصفية، لذلك قد يكون العامان المقبلان الأفضل، وربما الفرصة الوحيدة، لبايدن لتمرير جدول سياساته.
عجز مجلس الشيوخ
واستشهد الكاتب بما قاله الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في مذكراته؛ إنه يشعر بالأسف لأنه “لم تكن لديه البصيرة” لحشد الديمقراطيين في مجلس الشيوخ من أجل “مراجعة قواعد الغرفة والتخلص من الإجراء المعطل للمجلس مرة واحدة وإلى الأبد”.
وختم جنتلسون مقاله بأن بايدن، وبسبب خدمته الطويلة في مجلس الشيوخ، يتمتع بمصداقية فريدة لقيادة إصلاحات ناجحة، مضيفا أن أميركا لا يمكنها تحمل أن يظل مجلس الشيوخ المكان الذي تموت فيه الأفكار الجيدة، وهي بحاجة لجعل مجلس الشيوخ عظيما مرة أخرى.
الجزيرة