بغداد – أثارت صور منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعرض نصب كهرمانة في بغداد للتشويه بعد ثقب الجرات ومد أنابيب بلاستيكية خضراء للمياه، جدلا وسخرية.
وعبر مغردون عن غضبهم تجاه التشويه الذي لحق بالنصب.
وتم افتتاح نصب كهرمانة رسمياً في عام 1971، وكان من عمل النحات العراقي محمد غني حكمت، وأصبح أحد أكثر الأعمال الفنية العامة شهرة في بغداد، وهو مستوحى من قصة علي بابا والأربعين حرامي من ألف ليلة وليلة. وقال ناشطون إن “ما تعرض له النصب هو عمل تخريبي”، معلقين على الصورة المنتشرة بالقول “نصب كهرمانة بحلته الجديدة”.
وقال الإعلامي زيد عبدالوهاب الأعظمي في هذا السياق:
وأطلق مغردون تندرا على النصب كهرمانة والأربعين بوري (التي تعني باللهجة العراقية أنبوب بلاستيكي):
وأكد الكاديمي باسل حسين:
وتهكم ناشط في نفس السياق:
ويتعرض الوعي العراقي إلى عملية تزييف ممنهجة. وبعد الغزو الأميركي عام 2003، امتدت معاول الهدم إلى أكثر الأعمال الفنية رمزية لبغداد وتاريخ البلاد الحديث وخاصة تلك المرتبطة بالحرب الإيرانية العراقية. ووفقاً لمقربين من سياسيين بارزين فإن هدم هذه الرموز كان ضمن قائمة مطالب وجهت بها طهران لموالين لها في الحكومة العراقية التي شُكلت لاحقاً، عقب غزو البلاد.
وتساءل ناشط:
قال آخر إن “سيكولوجية الاستمطاء” لدى المسؤولين تتمدد. وكتب:
من جانبه، قال مدير عام دائرة بلدية الكرادة التابعة للأمانة سمير رحيم شهيب لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “النصب تعرض في وقت سابق إلى أضرار نتيجة ارتطام سيارة بالجِرار، ما أدى إلى تحطيم 6 منها واهتزاز النصب”. وأضاف، أن “فريقا من النحاتين قيّم الأضرار وقدرها بـ15 مليون دينار”. وأشار إلى أن “أمانة بغداد تعاقدت مع نحات عراقي لإعادة إعمار النصب، وبالتالي رفع الأضرار عنه، وظهرت تلك الأنابيب نتيجة ارتطام العجلة بالنصب”.
ولفت إلى أن “الأنابيب ضمن مكونات النصب، وتم استبدالها بأنابيب جديدة ضمن عملية الإعمار والعملية، ستخفي تلك الأنابيب بعد وضع باقي الجرار التي تضررت”، موضحا أن “عملية اكتمال النصب ستستغرق 3 أسابيع”.
العرب