تدخلت اليابان اليوم الخميس لدعم عملتها المحلية (الين) بعد انخفاض حاد للعملة، حسب ما قاله مسؤول كبير بوزارة المالية. ويعدّ هذا أول تدخل من نوعه منذ عام 1998.
ونقلت وكالة “كيودو” اليابانية للأنباء عن ماساتو كاندا، كبير المسؤولين الماليين في البلاد، قوله للصحفيين “لقد اتخذنا قرارا حاسما” حيث تم رصد تحركات مضاربة في سوق العملة.
وأضاف “سوف نستمر في مراقبة تحركات العملة الأجنبية بشعور كبير بأهمية سرعة القيام بذلك”.
وكان كاندا قد قال في وقت سابق من اليوم إن اليابان قد تتدخل في سوق الصرف الأجنبي “في أي وقت”، لمنع انخفاض الين بصورة أكبر.
وجاء ذلك بعد ساعات من بلوغه أدنى مستوى منذ 24 عاما أمام الدولار الأميركي.
وارتفع الدولار متجاوزا 145 ينًّا، بعد أن أبقى بنك اليابان على أسعار فائدة شديدة الانخفاض وتوجيهات سياسة نقدية ميسرة اليوم.
وقرر مجلس السياسة النقدية الياباني الإبقاء على سعر الفائدة السلبية عند مستوى سالب 0.1% على الحسابات الجارية التي تحتفظ بها المؤسسات المالية لدى البنك المركزي.
وعاد الين ليرتفع من جديد بعد أن تدخلت السلطات اليابانية في سوق الصرف الأجنبي، لينخفض الدولار إلى 140.31 ينا، وتراجع في أحدث تعاملات 1.2% إلى 142.37 في معاملات شديدة التقلب.
الأسهم اليابانية عند أدنى مستوى في شهرين
وأغلقت الأسهم اليابانية اليوم الخميس عند أدنى مستوياتها في أكثر من شهرين، إذ تفاعل المستثمرون مع توقعات التشديد النقدي للفدرالي الأميركي (البنك المركزي) وقرار بنك اليابان بالإبقاء على سياسته النقدية الفائقة التيسير.
واستهلّ المؤشر نيكي التداولات على تراجع بنسبة 0.95%، وانخفض إلى ما دون مستوى27 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 19 يوليو/تموز الماضي، لكنه تعافى لاحقا ليغلق على هبوط بنسبة 0.58% عند 27153.83 نقطة، أما المؤشر توبكس الأوسع نطاقا فقد تراجع 0.25%.
واقتفى المؤشر نيكي أثر الخسائر الواسعة في وول ستريت، بعدما أعلن الفدرالي الأميركي زيادة كانت متوقعة على نطاق واسع في سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وألمح إلى أنه لن يتوانى في نهجه لمكافحة التضخم، وتوقع مزيدا من قرارات رفع الفائدة بصورة كبيرة.
المصدر : وكالات