القدس – أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الجمعة، إن قطر تمارس ضغوطا على حركة حماس من أجل الحفاظ على الهدوء خلال استضافة الدولة الخليجية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وقالت قناة “كان” الإسرائيلية إن “المبعوث القطري إلى غزة محمد العمادي، نقل رسالة لقيادة الحركة بهذا الشأن مع بداية البطولة، قبل أن يغادر القطاع بعد أيام من مكوثه هناك”.
ووفق القناة، فإن الرسالة “نقلت بشكل أساسي لقيادة حماس، لكن القطريين يحاولون الحديث أيضا مع حركة الجهاد الإسلامي من أجل تخفيف التوتر مع إسرائيل التي بلغت ذروتها الخميس بعد تصفية اثنين من قادتها في جنين”.
وقالت القناة “إن قطر لديها القدرة على حماس كونها “الراعي المالي” للقطاع، ولكن الخوف الذي لا يزال قائما هو أن حركة الجهاد الإسلامي التي لا تدير الأوضاع بغزة، قد لا تقبل بالضغوط القطرية، وتحاول أن تنتقم لتصفية قياداتها من غزة”.
وترتبط قطر بعلاقات قوية مع حماس وسبق لها أن قدمت دعما ماليا لإعادة إعمار القطاع خلال الصراعات السابقة بين الحركة التي تحكم غزة منذ عام 2007.
كما تتمتع الدوحة بعلاقات منخفضة المستوى مع إسرائيل، لكن البلدين لا يشتركان في علاقات دبلوماسية رسمية.
ولعبت قطر دورا في التفاوض على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس التي أعادت الهدوء بعد عدة صراعات كبرى ومناوشات صغيرة خلال السنوات الماضية.
وتستضيف قطر كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في الشرق الأوسط وذلك خلال الفترة ما بين 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر.
ويخشى مسؤولون إسرائيليون أن تطلق الجماعات الفلسطينية في قطاع غزة صواريخ بعد مقتل اثنين من كبار النشطاء في اشتباكات بالضفة الغربية، من بينهم قائد ميداني في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، خلال وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأشارت قناة “كان” إلى أن هناك حالة تأهب كاملة ومستمرة في المؤسسة الأمنية وفي منظومة القبة الحديدية في الجنوب استعدادا لاحتمال إطلاق صواريخ من قطاع غزة ردا على الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية.
ورفعت إسرائيل، الخميس، حالة التأهب في مدن غلاف غزة، وذلك في أعقاب اغتيال الجيش الإسرائيلي لقائد الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.
وقالت القناة “14” العبرية، إن “الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في فرقة غزة عند الحدود مع قطاع غزة”.
وأضافت القناة العبرية أن “رفع حالة التأهب جاء نتيجة الوضع الأمني، في أعقاب مقتل الشابين محمد السعدي ونعيم الزبيدي في جنين فجر الخميس”.
وكانت قناة “كان” العبرية قد ذكرت في وقت سابق، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تشعر بالقلق من أن الفصائل في قطاع غزة قد تطلق صواريخ باتجاه إسرائيل، بعد اغتيال قياديين في الجهاد الإسلامي.
وتصاعدت التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين بعد سلسلة من الهجمات القاتلة ضد إسرائيل منذ مارس الماضي.
ومنذ ذلك الوقت، شنّ الجيش الإسرائيلي أكثر من ألفي مداهمة وعملية أمنية في الضفة الغربية، لا سيما في منطقتي جنين ونابلس (شمال) اللتين تعتبران معقلا لجماعات مسلحة.
وأسفرت هذه المداهمات والاشتباكات التي تخللت بعضها عن مقتل أكثر من 125 فلسطينيا، وهي أكبر حصيلة خلال 7 سنوات، بحسب الأمم المتحدة
العرب