شنغهاي – ذكرت وزارة التجارة الصينية في بيان على موقعها الإلكتروني السبت أن هو تشون هوا نائب رئيس الحكومة سيقوم بزيارة إلى دولة الإمارات وإيران تبدأ غدا الأحد وتستمر حتى الأربعاء، حسب ما نقلت رويترز.
وأفادت وكالة شينخوا الصينية الرسمية أن زيارة نائب رئيس الحكومة الصيني إلى الإمارات وإيران بدعوة من حكومتي البلدين”.
وتأتي هذه الزيارة غداة قمة جمعت الرئيس الصيني شي جين بينغ، والدول الخليجية، وأخرى جمعته بالدول العربية في العاصمة السعودية الرياض، في إطار عهد جديد من التعاون مع بكين.
وحققت القمتان الصينية-الخليجية والصينية-العربية نجاحا كبيرا، وأسفرتا عن توافق في ملفات عديدة من الاقتصاد والتنمية إلى مكافحة الإرهاب والأمن وقضايا الشرق الأوسط.
وتشهد العلاقات الصينية – الإماراتية تطورا لافتا، في ظل حرص قيادتي البلدين على المضي بها نحو آفاق أرحب وأشمل، حيث وقّع الجانبان العديد من مذكرات التفاهم وأقاما شراكات جديدة في مختلف المجالات.
وكانت الإمارات من أول البلدان التي انضمت إلى مبادرة “الحزام والطريق” التي أطلقها الرئيس الصيني في 2013 بعد توليه مقاليد الحكم.
وسبق أن زار رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الصين لما كان وليا للعهد، حيث التقى الرئيس الصيني على هامش افتتاح أولمبياد “بكين 2022” حيث أبدى الطرفان حرصا على تحقيق نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما سبق أن زار الرئيس الصيني أبوظبي في يوليو 2018، وذلك كأولى محطات جولته الخارجية بعد إعادة انتخابه رئيسا للبلاد.
وتبدي الصين في السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا بتعزيز العلاقات مع دول الشرق الأوسط، ولاسيما مع منطقة الخليج العربي، التي تشكل مركز جذب اقتصادي ونفوذ دولي باعتبارها مصدرا مهما للطاقة.
وتعد الصين حاليا أكبر شريك تجاري للإمارات، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 234 مليار دولار على مدى خمس سنوات مضت وبين عامي 2018 و2021
وارتفعت التجارة الثنائية في المنتجات غير النفطية من 43 مليار دولار أمريكي إلى أكثر من 60 مليار دولار أمريكي، بزيادة نسبتها 40 في المائة، بينما تمارس أكثر من 6000 شركة صينية أعمالها في الإمارات حاليا.
وحققت الدولتان ترابطا غير مسبوق، من خلال بناء مشروعات رئيسية مثل المرحلة الثانية من محطة حاويات ميناء خليفة والمنطقة النموذجية الصينية الإماراتية للتعاون في الطاقة الإنتاجية.
وتتطلع الإمارات كمركز إقليمي للطيران والنقل والمالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى تعزيز إنشاء البنى الأساسية في إطار مبادرة “الحزام والطريق.
وينتظر أن يستمر نطاق الشراكة بين البلدين في التوسع والتنوع، مع إضافة مجالات جديدة للتعاون، بما في ذلك التخفيف من آثار تغير المناخ والابتكار والتكنولوجيا والأمن الغذائي وأمن الطاقة والخدمات المالية والتعليم والمساعدة الإنسانية الدولية.
العرب