كشفت الولايات المتحدة النقاب عن حزمة واسعة من العقوبات التي تهدف إلى تقييد جهود موسكو الحربية في أوكرانيا وزيادة المخاطر بالنسبة للبنوك الأجنبية التي تواصل التعامل مع روسيا.
يأتي هذا الإعلان قبيل قمة مجموعة السبع في إيطاليا، حيث سيناقش القادة المزيد من الإجراءات التي من شأنها دفع الاقتصاد الروسي للتدهور.
كيانات جديدة مستهدفة
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية ووزارة الخارجية عن عقوبات تستهدف أكثر من 300 كيان، بما في ذلك منظمات بروسيا والصين وتركيا والإمارات على ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.
ومن الجدير بالذكر أن بورصة موسكو والشركات التابعة لها من بين المتضررين، مما أدى إلى تعقيد المعاملات بمليارات الدولارات واستهداف كيانات مشاركة في 3 مشاريع للغاز الطبيعي المسال.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين: “إن إجراءات اليوم تضرب الطرق المتبقية للمواد والمعدات الدولية، بما في ذلك اعتمادهم على الإمدادات الحيوية من دول ثالثة”.
وشددت يلين على المخاطر المتزايدة التي تواجهها المؤسسات المالية التي تتعامل مع اقتصاد الحرب الروسي والجهود المبذولة للقضاء على مسارات التهرب وتقليل وصول روسيا إلى التكنولوجيا والخدمات الأجنبية.
وسلط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الضوء على مخاوف الولايات المتحدة بشأن حجم واتساع الصادرات من الصين إلى روسيا، والتي تزود الصناعة العسكرية في موسكو، وفقا لنيويورك تايمز.
كما تعمل العقوبات أيضًا -وفقا للصحيفة- على توسيع تعريف “القاعدة الصناعية العسكرية” الروسية، مما يوسع نطاق العقوبات الثانوية لتشمل أفرادا وكيانات روسية عديدة، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة قائمة الأهداف المكشوفة من أكثر من 1000 إلى حوالي 4500.
وتؤثر العقوبات الأخيرة على الشبكات العابرة للحدود، ما يؤثر على أكثر من 90 شخصا وكيانا في دول مثل الصين وجنوب أفريقيا وتركيا والإمارات.
وأشار مسؤول أميركي كبير إلى أن الصادرات العالمية إلى روسيا انخفضت بنحو 90 مليار دولار، مع توقف الصادرات الأميركية إلى روسيا لجميع المواد باستثناء المواد الطبية الأساسية.
بالإضافة إلى ذلك، قامت وزارة الخزانة بتوسيع قائمة المعلومات الخاصة بـ5 مؤسسات مالية روسية خاضعة للعقوبات لتشمل العناوين والأسماء المستعارة لمواقعها الأجنبية.
وأضافت وزارة التجارة 8 عناوين في هونغ كونغ إلى القائمة السوداء، ما أثر على ما يقرب من 100 مليون دولار من العناصر ذات الأولوية العالية، بما في ذلك أشباه الموصلات.
حشد واسع
وذكرت نيويورك تايمز أن الرئيس جو بايدن يهدف وهو في طريقه إلى قمة مجموعة السبع المقرر عقدها غدا الخميس إلى:
تشجيع الدول الأوروبية لاتخاذ إجراءات مماثلة.
تعطيل الروابط التكنولوجية بين الصين وروسيا، والتي تعتبر ضرورية لتحديث الجيش الروسي.
تفرض الإجراءات الجديدة قيودا على بورصة موسكو لمنع المستثمرين الأجانب من التعامل مع شركات الدفاع الروسية.
وضربت العقوبات العديد من الشركات الصينية المتهمة بمساعدة روسيا في الوصول إلى المعدات العسكرية الحيوية مثل الإلكترونيات والليزر ومكونات الطائرات دون طيار، وفق نيويورك تايمز.
وأعلن الوزير بلينكن فرض عقوبات على أكثر من 100 كيان مشارك في تطوير إنتاج الطاقة والمعادن والتعدين المستقبلي في روسيا. وعلى الرغم من المحاولات السابقة لقطع الإمدادات والتمويل عن روسيا، استمر الاقتصاد الروسي في النمو.
وحذر بلينكن الصين من أنها لا تستطيع أن تتوقع تحسين العلاقات مع الدول الغربية مع دعم صناعة الدفاع الروسية. وفي اجتماع عقده حلف شمال الأطلسي (ناتو) مؤخرا في براغ، أشار بلينكن إلى أن 70% من الأدوات الآلية و90% من الإلكترونيات الدقيقة التي تستوردها روسيا تأتي من الصين.
االجزيرة نت