وأضافت أنه بالرغم من التوقعات بأنه سيتم طرد تنظيم الدولة من الموصل في فترة قريبة، فإن الهجوم على المدينة عالق، وذلك في ظل استمرار تكبد القوات العراقية خسائر فادحة بشكل متزايد، ووسط عدم وضوح في النتائج على الأرض.
وأوضحت أن قوات مكافحة الشغب العراقية أعلنت منتصف الشهر الجاري أنها تقاتل من أجل استعادة حييْ الكرامة وسومر من سيطرة تنظيم الدولة شرقي الموصل، لكنه سبق الإعلان عن استعادة “الكرامة” مرات عديدة في وقت مبكر من الشهر الماضي في وسائل الإعلام المحلية.
وقالت أيضا إن ضباط مكافحة الشغب العراقيين سبق أن أعلنوا عن استعادتهم لحي الكرامة كما أعلنوا استعادة الـ 38 حيا الأخرى شرقي الموصل، بينما كان القتال لا يزال دائرا في حي سومر لأيام.
قافلة لمقاتلي تنظيم الدولة ينتشرون بمنطقة الأنبار غربي بغداد مطلع 2014 (أسوشيتد برس) |
هجوم معاكس
وأضافت فورين بوليسي أن إحدى وحدات قوات الأمن العراقية سبق أن حوصرت في حي الوحدة، وأنها تعرضت لهجوم معاكس من جانب مقاتلي تنظيم الدولة.
وأشارت إلى مدى توفر القوة الجوية بالحملة على الموصل، ونسبت إلى العميد العميد ماثيو آيسلر نائب قائد الحملة القول إن لديهم قوة جوية غير محدودة، وأضافت أن طائرات من مختلف الأنواع من تسع دول مشاركة بالتحالف الدولي تحوم في أجواء الموصل.
وقالت الصحيفة إنه بينما كان آيسلر يتحدث عن نجاحات على الأرض وعن تأمين حي سومر كانت وسائل إعلام عربية تقول إن القوات العراقية لا تزال تقصف الحي، وإن خرائط عرضها ناشطون إعلاميون بالتنسيق مع القوات العراقية كانت تظهر أن الحي نفسه لا يزال تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وأشارت إلى أن قرابة شهرين تمران على الحملة لاستعادة الموصل ولا تزال القوات العراقية تبذل جهدها، لكنها تواجه صعوبات جمة في تقدمها البطيء في مناطق حضرية صعبة ضد عدو محاصر ومصمم على الانتحار.
وأضافت فورين بوليسي أن الآمال الأولية بتحقيق فوز سهل وسريع على تنظيم الدولة بالموصل قد تبددت، وذلك مقابل الإستراتيجية الشرسة التي يستخدمها التنظيم والمتمثلة في التفجيرات “الانتحارية” الدقيقة التي أسفرت عن مقتل العديد من أفراد الوحدات القتالية العراقية الأكثر تدريبا ومهارة.
وأشارت إلى أن الناطق باسم القوت الأمنية العراقية سبق أن صرح الشهر الماضي أن استعادة شرقي الموصل مسألة أيام، لكن المحاولات الراهنة لتسريع التقدم تواجه كارثة. وأوضحت أن قوات النخبة العراقية تتكبد خسائر فادحة كل مرة تحاول فيها التقدم.
وتحدثت الصحيفة عن أن 75% من مدينة الموصل لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة الذي يشن هجمات “انتحارية” معاكسة ويتسبب في مقتل الكثيرين من مدنيين وعسكريين، وأن المعركة على الموصل “عالقة ومتعثرة”.