كركوك (العراق)- دفع تأخير الحكومة المركزية ببغداد في إطلاق عملية عسكرية لتحرير مناطق جنوب مدينة كركوك وغربها إلى تنفيذ السكان المحليين لهجمات طعن بالسكاكين ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على تلك المناطق.
وتسببت تلك الهجمات وعمليات الطعن في إدخال الذعر والهلع في صفوف التنظيم المتطرف الذي لم يتوان عن تنفيذ إعدامات ميدانية بحق السكان.
وقال أمير قبائل العبيد في العراق الشيخ أنور العاصي إن سكان الحويجة الغاضبين من التنظيم بدأوا يصطادون عناصر داعش طعنا بالسكاكين.
وأشار إلى أن حالة التمرد والكراهية والجوع واليأس والفقر التي انتشرت بشكل كبير في المنطقة هي التي دفعت الشبان إلى اقتناص عناصر داعش.
وأوضح أن التنظيم المتطرف لجأ إلى تنفيذ إعدامات بحق 25 مدنيا عزل من رجال ونساء وأطفال وحرق بعض الذين اعتقلهم ودمر 100 منزل خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح أن داعش دعا السكان المحاصرين للإبلاغ عن كل ما يسميه بـ”الكافر والمرتد” لقاء منحهم جوائز أو حصص تموينية بحجة الدفاع عن خلافة الإسلام.
وقال إن عدد الذين قتلوا على يد تنظيم داعش في تلك المناطق منذ يونيو 2014 يتجاوز 5 آلاف مدني غالبيتهم من ضباط وعناصر أمن سابقين ووجهاء ورجال دين.
وما يزال تنظيم داعش الذي خسر مناطق كثيرة بالموصل، يسيطر على جيب كبير في جنوب غرب محافظة كركوك وتضم قضاء الحويجة وناحيتا الرياض والزاب، بينما تسيطر قوات البيشمركة على بقية أجزاء المحافظة منذ فرار قوات الجيش العراقي أمام اجتياح مسلحي داعش لشمالي وغربي البلاد صيف عام 2014.
وينفذ الجيش العراقي عملية واسعة النطاق منذ 17 أكتوبر الماضي لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني أكبر مدن وآخر أكبر المعاقل في العراق من قبضة الجهاديين.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن في 24 يناير أن قواته استعادت من تنظيم الدولة الإسلامية شرق الموصل وان المعركة تنتقل إلى الجانب الغربي من المدينة.
العرب اللندنية