أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في كلمة ألقاها لدى وصوله إلى تل أبيب ظهر اليوم الاثنين، ضرورة العمل من أجل مستقبل يعيش فيه جميع أبناء المنطقة بعيدا عن الإرهاب، قائلا إن “أمامنا فرصة نادرة لإعادة الاستقرار للمنطقة وهزيمة الإرهاب”.
ودعا الرئيس الأميركي إلى العمل سويا أجل بناء مستقبل تكون فيه دول المنطقة في سلام، يكبر فيها الأطفال أقوياء وأحرارا من الإرهاب والعنف، حسب تعبيره.
وألقى ترمب كلمة فور وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، حيث كان في استقباله الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته، وممثلو الطوائف ورجال الدين.
وقال إنه أتى إلى “الأرض المقدسة والعريقة.. إسرائيل بنت إحدى الحضارات الأعظم في العالم. دولة قوية متسامحة ومرفهة، وهي دولة تكونت بالتزام ونحن لن نسمح بتكرار الفظائع التي حدثت في القرن الماضي”.
وذكر ترمب أنه جاء إلى إسرائيل لإعادة تأكيد علاقتها التي لا تنفصم مع الولايات المتحدة، معربا عن تطلعه للعمل عن قرب مع القادة الإسرائيليين.
ترامب أثناء وصوله إلى مطار بن غوريون في إسرائيل (الجزيرة)
برنامج الزيارة
ووصل ترمب إلى إسرائيل قادما من عاصمة السعودية الرياض التي قضى فيها يومين وخاطب خلالها أمس الأحد قادة أكثر من خمسين دولة عربية وإسلامية داعيا إياهم إلى المشاركة في مكافحة الإرهاب.
وعن هذه الزيارة قال ترمب إنه لمس أسبابا جديدة للأمل، مشيرا إلى التوصل إلى اتفاق تاريخي من أجل السعي لتحقيق تعاون أفضل في مكافحة الإرهاب وإيديولوجيته الشريرة.
وبخصوص برنامج الزيارة، من المقرر أن يزور ترمب بعد ظهر الاثنين كنيسة القيامة في مدينة القدس ثم سيتوجه بعدها على بعد مئات الأمتار في البلدة القديمة لزيارة حائط البراق أو ما يسميه اليهود حائط المبكى.
كما يزور ترمب الثلاثاء مدينة بيت لحم في الضفة الغربية لإجراء محادثات مع نظيره الفلسطيني محمود عباس. ثم يعود إلى القدس لزيارة نصب “ياد فاشيم” المخصص لضحايا المحرقة اليهودية و”متحف إسرائيل” حيث سيلقي خطابا.
ترمب سيبحث سبل إحياء عملية السلام (الجزيرة)
عملية السلام
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن الرئيس ترمب يشعر أن هناك فرصة الآن لإحراز تقدم في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأضاف أن اجتماعا ثلاثيا إسرائيليا فلسطينيا أميركيا سيتحدد في موعد لاحق.
وتسعى إدارة ترمب التي تبحث عن سبل لإحياء جهود عملية السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين، إلى دفع الجانبين إلى اتخاذ تدابير تساعد على بناء جو من الثقة لاستئناف مفاوضات السلام.
وقال مراسل الجزيرة وليد العمري إن ترمب سيدعو الإسرائيليين والفلسطينيين إلى خلق الأجواء المناسبة لاستئناف مباحثات السلام، موضحا أنه سيحث الجانب الإسرائيلي على تخفيف أو كبح النشاط الاستيطاني، والجانب الفلسطيني على ما يسمى “وقف التحريض”.
من جهته رحّب نتنياهو بترمب في إسرائيل، وقال إن إسرائيل ملتزمة مثل الرئيس الأميركي بعملية السلام، وتمد يدها لجميع جيرانها لتحقيق ذلك.
كما أكد الاعتراف بالدولة اليهودية وأن تكون إسرائيل مسؤولة عن أمنها في المنطقة، وأضاف نتنياهو في كلمة ألقاها خلال استقبال ترمب في مطار بن غوريون شرق تل أبيب أن اسرائيل تحارب الإرهاب وتحرص على رعاية الأديان بينما يُقتل المسيحيون في دول الشرق الأوسط.
المصدر : الجزيرة + وكالات