تعز (اليمن) – استكملت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي، الإثنين، السيطرة على القصر الجمهوري، أحد المعالم المهمّة رمزيا وعمليا في مدينة تعز بجنوب غرب اليمن، قاطعة بذلك خطوة جديدة باتجاه استعادة المدينة بالكامل من سيطرة المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، والمتحالفين مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأكّد مصدر عسكري في قيادة محور تعز التابع للقوات الحكومية، لوكالة الأناضول أنّ “القصر الجمهوري تحرر بالكامل، بعد نحو أسبوع من سيطرة الجيش على أجزاء من مبانيه”.
ويشكّل تحرير تعز خطوة هامة على طريق استعادة كامل الشريط الساحلي الغربي لليمن، ما يتيح محاصرة المتمرّدين في المناطق الداخلية وتأمين الملاحة الدولية من تهديدات الميليشيات المسلّحة.
وكان التحالف العربي قد نجح في وقت سابق في انتزاع مدينة المخا الواقعة إلى الشمال من تعز من أيدي المتمرّدين ما حرمهم من مواصلة توظيف مينائها في خدمة مجهودهم الحربي.
وتتّجه أنظار التحالف في الوقت الراهن صوب محافظة الحديدة الواقعة إلى الشمال من المخا، والتي لا تزال مع مينائها الاستراتيجي تحت سيطرة المتمرّدين.
وسُجّل خلال الأشهر الماضية تعرّض عدد من السفن والقطع البحرية إلى اعتداءات داخل المياه اليمنية، ما أثار القلق بشأن سلامة الملاحة في تلك المياه.
ولمواجهة هذه الحوادث ومنع تكرارها أعلن تحالف “القوات البحرية المشتركة” الذي يضم الولايات المتحدة ودولا أخرى بينها المملكة المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية، الإثنين، عن تعزيز انتشاره قبالة اليمن.
وقال التحالف في بيان إن “الهجمات الأخيرة ضد سفن تجارية في خليج عدن وباب المندب تظهر أن مخاطر النقل في هذه المياه لا تزال موجودة”.
وأضاف التحالف الذي يضم 31 دولة أنه “لمواجهة هذه التهديدات ستعزز القوات البحرية المشتركة وجودها غرب ميناء عدن” في جنوب اليمن.
العرب اللندنية