صنعاء – أحرزت القوات الحكومية اليمنية تقدما في مدينة المخا المطلة على البحر الأحمر رغم المقاومة الشرسة التي تواجهها من المتمردين الحوثيين وحلفائهم، وفق ما صرح به مسؤول عسكري السبت.
ومدينة المخا، التي تحتوي على ميناء استراتيجي والقريبة من مضيق باب المندب، من أهم المدن اليمنية الواقعة على الشريط الساحلي الغربي، وهي خاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح منذ حوالي عامين.
وقال المسؤول العسكري إن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مدعومة بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية تمكنت من استعادة مقر الشرطة وشوارع عدة تحوطه في المدينة.
من جهتها، ذكرت مصادر طبية في مدينة الحديدة شمالا والتي يسيطر عليها الحوثيون وقوات الرئيس علي عبدالله صالح، أن 19 متمردا قتلوا وأصيب 23 آخرون في معارك الجمعة على ساحل البحر الأحمر.
وأفادت مصادر طبية أخرى في مدينة عدن، معقل القوات الموالية للحكومة، أن ثمانية جنود موالين قتلوا وجرح 13 في المواجهات نفسها.
وقال المسؤول العسكري إن المنفذ الوحيد المتبقي لفرار المتمردين من مدينة المخا هو من الجهة الشمالية بعدما حاصرت القوات الحكومية المدينة من جهتي الشرق والجنوب فيما تسيطر بوارج ومروحيات أباتشي تابعة لقوات التحالف على واجهتها البحرية.
وقتل نحو 260 مقاتلا منذ بدأت القوات الحكومية عمليتها لاستعادة مدن عدة مطلة على البحر الأحمر، بينها المخا، في 7 يناير.
وتسعى القوات الحكومية، من خلال تلك العملية، إلى تحرير الشريط الساحلي الممتد من مضيق باب المندب إلى ميناء مدينة المخا، وقطع إمدادات الحوثيين من محافظة الحديدة إلى تعز.
وتمكنت هذه القوات خلال العملية من استعادة منطقة ذباب (جنوب غرب) التي تقع على بعد 30 كيلومترا من مضيق باب المندب الاستراتيجي الذي يفصل بين البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي الخميس، انتقد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الرئيس اليمني لرفضه خطة تقضي بنقل معظم سلطاته إلى نائب رئيس يشرف على تشكيل حكومة وحدة وطنية، كما وجّه انتقادات إلى المتمردين متهما إياهم بالمناورة والارتكان إلى الخيار العسكري.
وقتل أكثر من 7400 شخص وأصيب نحو 40 ألفا بجروح، منذ بدء الصراع المسلح في مارس 2015، بتدخل التحالف العربي لإنهاء الانقلاب على السلطة الشرعية.
العرب اللندنية