أبوظبي – رفعت دولة الإمارات العربية المتحدة من دعمها لخيارات الليبيين في وحدة الكلمة، ومواصلة وساطتها بين الفرقاء بعد استعادة الجيش الليبي مدينة بنغازي من التنظيمات المتطرفة.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي خلال استقباله المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، عن أمله “في توحيد كلمة الشعب الليبي من أجل المصالح الوطنية الليبية العليا”.
وأكد الشيخ محمد بن زايد أن “موقف دولة الإمارات الواضح تجاه استقرار ليبيا وأمان شعبها هو الموجه الأساسي لسياستنا في هذا القطر العربي الشقيق”.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن الشيخ محمد بن زايد قدم لحفتر خلال لقاء بينهما “تهانيه بمناسبة تطهير مدينة بنغازي من التنظيمات الإرهابية”.
وكانت أبوظبي قد استضافت في مايو الماضي لقاء بين رئيس الحكومة فايز السراج وقائد الجيش خليفة حفتر، وهما الطرفان الرئيسيان في النزاع الليبي، واتفقا خلاله على العمل من أجل حل الأزمة من دون إعلان إجراءات ملموسة.
وبحث حفتر في أبوظبي تنسيق جهود مكافحة التطرف والإرهاب بين المعسكر الذي يقوده في شرق ليبيا ودولة الإمارات بعد أقل من أسبوع على إعلانه التحرير الكامل لمدينة بنغازي من التنظيمات المتطرفة.
وقدم “شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على وقوفها إلى جانب الشعب الليبي”.
وتم خلال اللقاء بحث “الجهود والتنسيق المشترك بين البلدين بالتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية في محاربة التطرف والعنف وتنظيماتهما وتشكيلاتهما الإرهابية”.
وعبر مصدر سياسي ليبي عن تفاؤله باستمرار الوساطة الإماراتية بين حفتر والسراج، ودعمها لتوحيد كلمة الليبيين، خصوصا بعد استعادة مدينة بنغازي من التنظيمات المتشددة.
وقال في تصريح لـ”العرب”، “إن الأجواء باتت مهيأة أكثر اليوم من أي وقت مضى للتقارب بين رئيس الحكومة في طرابلس وقائد الجيش في بنغازي”.
وبعد ست سنوات على الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي، لا تزال ليبيا غارقة في فوضى أمنية وفرت موطئ قدم لتنطيمات متطرفة. كما تشهد البلاد الغنية بالنفط والغاز صراعا على الحكم بين سلطتين؛ الأولى في طرابلس بقيادة رئيس الحكومة فايز السراج، والثانية في شرق البلاد ويقود قواتها المشير خليفة حفتر.
العرب اللندنية