جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي موقف حكومته الرافض لإجراء الاستفتاء بإقليم كردستان العراق بسبب “عدم دستوريته”، بينما جدد رئيس الإقليم مسعود البارزاني تمسكه بإجراء الاستفتاء في موعده.
وقال العبادي في بيان بعد لقاء جمعه بممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش إن “موقف حكومته ثابت ولم يتغير، وهو رفض الاستفتاء لعدم دستوريته”.
وأضاف البيان أن العبادي أكد في اللقاء أن أولوية حكومته في المرحلة الراهنة هي “الحرب ضد الإرهاب وتحرير كامل الأراضي العراقية”.
ونقل البيان عن كوبيتش قوله إن “موقف الأمم المتحدة واضح برفض الاستفتاء في إقليم كردستان العراق وأهمية اللجوء إلى الحوار” لحل المشاكل بين بغداد وأربيل.
وقال كوبيتش “إن الإجماع الدولي كان واضحا في بيان مجلس الأمن الدولي الذي أبدى معارضته للاستفتاء الأحادي الجانب، لأن من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تمسك دول العالم المستمر بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه”.
أقر البارزاني بتعرض الإقليم لضغوط بهدف تأجيل الاستفتاء (غيتي)
تمسك واستعداد
من جانبه جدد البارزاني تمسكه بإجراء استفتاء انفصال الإقليم في موعده، وقال أمام حشد جماهيري إنه مستعد للحوار مع بغداد بعد ذلك.
وأقر البارزاني بتعرض الإقليم لضغوط بهدف تأجيل الاستفتاء، لكنه قال إن الإقليم لن يعود إلى تجربة فاشلة مع بغداد، حسب وصفه. وأشار إلى أن الاستفتاء ليس فرضا لأمر واقع بل سيكون مقدمة لمفاوضات مع بغداد بشأن الحدود والنفط وكل شيء.
واتهم البارزاني بغداد بالفشل في بناء شراكة مع كردستان، مضيفا “منذ إنشاء العراق سعى الأكراد إلى الشراكة مرارا وتكرارا، لكنهم قالوا لنا فلتذهبوا إلى الجحيم”.
وجاءت تصريحات البارزاني في اليوم الأخير من حملة استفتاء الاثنين المقرر إجراؤه في كردستان وبعض المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، بما في ذلك محافظة كركوك الغنية بالبترول وجزء من محافظة نينوى الشمالية، وتخضع هذه المناطق حاليا للسيطرة الكردية العسكرية.
الأكراد متمسكون بالمضي قدما في استفتاء الانفصال (رويترز)
عملية تصويت
يأتي ذلك بينما أعلنت مفوضية الانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان العراق اليوم السبت عن بدء عملية التصويت على الاستفتاء في الخارج.
ونقل موقع “السومرية نيوز” اليوم عن المتحدث باسم المفوضية شيروان زراري قوله إن عملية التصويت لاستفتاء انفصال كردستان بدأت اليوم في الخارج، وبيّن أن “عملية التصويت ستكون إلكترونية وتعتمد على وثيقة شهادة الجنسية العراقية كشرط للتصويت”.
وأضاف زراري أن “العملية ستستمر لثلاثة أيام”، لافتا إلى أنه “لم يعرف عدد الأشخاص الذين يحق لهم التصويت في الخارج لأنه لا وجود إحصاء دقيق”.
وتعارض بغداد بشدة استفتاء 25 سبتمبر/أيلول الجاري الذي أثار أيضا قلق الدول المجاورة للعراق (تركيا وإيران وسوريا) بسبب مخاوف من أن يشجع ذلك أقلياتها الكردية على الانشقاق.
المصدر : الجزيرة + وكالات