امتنع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن توضيح قصده بعبارة “الهدوء الذي يسبق العاصفة” التي أطلقها خلال اجتماعه بقادة عسكريين في البيت الأبيض الليلة قبل الماضية لبحث قضايا إيران وكوريا الشمالية وأفغانستان والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وردا على سؤال وجه إليه أمس عما كان يقصده بتلك العبارة، اكتفي ترمب بالقول “سوف ترون” كما رفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارا ساندرز توضيح ما يقصده الرئيس بعبارته، كما نفت أنه كان يمزح عندما سئلت هل كان الرئيس “يعبث مع الصحافة”.
وقالت ساندرز “أعتقد أن لدينا بعض القضايا العالمية المهمة. أعتقد أن كوريا الشمالية وإيران لا يزالان فاعلين سيئين، والرئيس يبحث دائما عن سبل لحماية الأميركيين”.
وأضافت في تصريحاتها للصحفيين “الرئيس لا ينظر إلى جزء واحد من هذا الأمر. إنه ينظر إلى كل السلوك السيئ من إيران”.
وقالت “ليس فقط الاتفاق النووي كسلوك سيئ بل اختبار الصواريخ البالستية وزعزعة استقرار المنطقة. الدولة الأولى الراعية للإرهاب والهجمات الإلكترونية وبرنامج نووي محظور”.
وقالت المتحدثة إن ترمب “يريد البحث عن إستراتيجية واسعة تتصدى لكل تلك المشكلات، هذا ما يركز عليه فريقه، وهذا ما سيكشف عنه في الأيام المقبلة”.
ولم يتضح ما هو البرنامج النووي المحظور الذي تشير له ساندرز، إذ أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول إن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي.
وأقرت إدارة ترمب أيضا بأن إيران لم تنتهك الاتفاق، إلا أنها تقول إنها انتهكت “روح الاتفاق”.
وفي وقت سابق أول أمس الخميس، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول بارز بالإدارة الأمير كية قوله “من المتوقع أن يعلن ترمب عدم التصديق على التزام إيران بالاتفاق النووي التاريخي الذي يحد من برنامجها النووي في خطوة قد تؤدي إلى القضاء على الاتفاق”.
وقال مسؤول من قبل إن الإدارة تبحث إلقاء ترمب خطابا يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بخصوص إيران لكن قرارا نهائيا لم يتخذ بعد بهذا الشأن.
المصدر : وكالات