أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اتصال هاتفي مساء الثلاثاء مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، على ضرورة العمل معا لمحاسبة إيران “على أنشطتها الشريرة والمزعزعة للاستقرار”، في وقت أكدت ماي التزامها بالاتفاق النووي الإيراني.
وقال البيت الأبيض في بيان بشأن المكالمة الهاتفية إن ترمب أكد خلال المكالمة الهاتفية “ضرورة العمل معا لمحاسبة النظام الإيراني على أنشطته الشريرة والمزعزعة للاستقرار ولاسيما رعايته للإرهاب وتطويره لصواريخ تمثل تهديدا”.
من جهتها جددت ماي في بيان أصدره مكتبها بالبريد الإلكتروني التزام بريطانيا القوي بالاتفاق النووي مع إيران إلى جانب شركائها الأوروبيين، قائلة إن الاتفاق في غاية الأهمية للأمن الإقليمي.
وأضاف البيان أن ماي أكدت أيضا “أن من المهم مراقبة الاتفاق بعناية وتنفيذه بالشكل الصحيح”.
وذكر مكتب ماي أنها بحثت مع ترمب أيضا ضرورة أن تعمل بريطانيا والولايات المتحدة والقوى الأخرى معا للتصدي للأنشطة الإيرانية التي تزعزع استقرار المنطقة.
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية رجح الأسبوع الماضي أن يعلن ترمب عدم التزام إيران بالاتفاق النووي قبيل انتهاء مهلة يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي سياق متصل، قالت الخارجية الروسية إن من حق إيران التخلي عن تنفيذ الاتفاق النووي إذا فُرضت عقوبات جديدة عليها.
ولايتي: لدينا خيارات متعددة للرد على أي خرق أميركي للاتفاق (الأوروبية-أرشيف)
انسحاب وتخلٍ
كما قال مدير دائرة شؤون أميركا الشمالية في الخارجية الروسية غيورغي بوريسينكو إنه إذا انسحبت واشنطن من خطة الأعمال المشتركة الشاملة المتعلقة بتنفيذ الاتفاق النووي، فإن ذلك سيؤدي إلى تخلي إيران عن التزاماتها.
وأشار بوريسينكو إلى أن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق من شأنه أن يهدد الوضع في الشرق الأوسط والاستقرار العالمي. وأضاف المسؤول الروسي أن موسكو لا تفهم ما هي مصلحة الولايات المتحدة من الخروج من الاتفاق النووي إذا أقدمت على ذلك، حسب تعبيره.
وفي طهران، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إن إيران لديها خيارات متعددة للرد على أي خرق أميركي للاتفاق النووي، ودعا بقية الدول الموقعة على الاتفاق النووي لمنع واشنطن من التمرد على القرارات الدولية.
وأشار ولايتي إلى أن تهديد واشنطن للحرس الثوري ليس بالأمر الجديد، وأن أي استهداف من هذا النوع هو استهداف للشعب الإيراني.
المصدر : الجزيرة + وكالات