فتيات في ربيع العمر ونساء من جنسيات عديدة دخلن عالم التطرف من بوابة أفكار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، تختلف قصص التحاقهن بالتنظيم، لكن مصيرهن كان متشابها: الضياع والحرمان والسجن لسنوات.
وفي ما يلي أبرز النساء والفتيات اللواتي التحقن بتنظيم الدولة وكان مصيرهن السجن:
جميلة بوطوطعو: فرنسية من أصل جزائري، حكمت عليها محكمة جنائية بالعراق يوم 17 أبريل/نيسان 2018 بالسجن المؤبد بعد إدانتها بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
تروي جميلة (29 عاما) للمحققين أنها خُدعت من قبل زوجها مغني الراب المدعو محمد نصر الدين، الذي تزوجت به ولم تكن تعرف أنه ينتمي لتنظيم الدولة، وتقول إنها اكتشفت ذلك بعد ذهابهما رفقة طفليهما في رحلة سياحية لمدة أسبوع إلى تركيا.
التحقت جميلة برفقة زوجها بسوريا ثم العراق الذي أمضت فيه عشرة أشهر، وهناك قتل ابنها جراء قصف القوات العراقية لمقاتلي التنظيم عام 2014، وهناك أيضا قتل زوجها.
انتقلت هذه الفرنسية -بحسب روايتها- بعد مقتل زوجها برفقة طفلتها إلى تلعفر في محافظة نينوى شمالي العراق، وهناك سلمت نفسها إلى قوات البشمركة الكردية، واحتجزت بعد ذلك مع نساء أخريات وأطفال في معسكر تلكيف.
ليندا فينزل: طالبة ألمانية فتاة (16 عاما) تعرفت على شاب شيشاني عبر مواقع الدردشة على شبكة الإنترنت اسمه “أبو أسامة الشيشاني”، الذي وعدها بالزواج، بحسب مختلف المصادر الإخبارية.
فرت من منزلها في بلدة بولسنيتز في ولاية ساكسونيا في صيف 2016 بعيد اعتناقها الإسلام، وذهبت بالطائرة من مدينة فرانكفورت إلى إسطنبول التركية ثم حلب السورية، حيث التحقت بالمقاتل الشيشاني بتنظيم الدولة، والذي تزوجت به.
وبعد مقتل زوجها خلال المعارك، انتقلت المراهقة الألمانية إلى الموصل في العراق في يوليو/تموز 2017 ، إلى أن اعتقلتها قوات الأمن العراقية عندما استعادت السيطرة على الموصل.
ووضعت الشابة الألمانية قيد الاحتجاز في بغداد مع ثلاث ألمانيات التحقن هن الأخريات، ويوم 19 فبراير/شباط 2018 حكم القضاء العراقي على ليندا بالسجن ست سنوات، خمسة أعوام لإدانتها بالانتماء لتنظيم الدولة، وعام واحد لدخولها البلاد بطريقة غير شرعية.
ميلينا بوغدير: فرنسية زوجها كان طباخا، غادرا منزلهما عام 2015 للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة في سوريا، ثم سافرا إلى العراق في أكتوبر/تشرين الأول 2015 .
أوقفت بوغدير (27 عاما) من قبل القوات العراقية في مدينة الموصل يوم 7 يوليو/تموز 2017 بصحبة أطفالها الأربعة الذين تم ترحيلهم إلى فرنسا للعيش في إحدى دور الرعاية. وقتل زوجها في معركة الموصل. وفي 19 فبراير/شباط 2018 حكم عليها القضاء العراقي بالسجن سبعة أشهر بعد إدانتها بدخول العراق “بطريقة غير شرعية”.
وبعد إطلاق سراحها بسبب انقضاء مدة الحكم خلال مدة توقيفها، قررت المحكمة الجنائية المركزية في بغداد يوم 29 مارس/آذار 2018 ترحيل ميلينا، التي ذكرت صحف فرنسية أنها كانت عضوا في الشرطة النسائية لتنظيم الدولة.
ناعومي بارباس: فرنسية اعتنقت الإسلام، وأدينت يوم 15 سبتمبر/أيلول 2017 من قبل القضاء الفرنسي بالسجن النافذ ست سنوات، وذلك بعد أن اتهمتها محكمة جنائية في العاصمة باريسبأنها قدمت “دعما غير مشروط للمتشددين” و”نظمت عمدا أنشطة احتيال مخصصة لتمويلهم”.
وأدينت ناعومي (23 عاما) وهي حامل في ذلك الوقت، على خلفية سفرها مرتين إلى سوريا لزيارة زوجها، الأولى استمرت من ديسمبر/كانون الأول 2012 وحتى نهاية يناير/ كانون الثاني 2013، والثانية من أبريل/نيسان إلى يوليو/تموز 2014.
وكان زوجها المدعو راشد رياحي مكلفا بـ”تدريب المجندين الجدد” المتحدثين بالفرنسية، وحكمت عليه محكمة جنايات باريس غيابيا بالسجن 20 عاما لمشاركته في شبكة إرهابية.
لمياء ك: ألمانية من أصول مغربية، غادرت مدينتها مانهايم بجنوبي غربي ألمانيا في أغسطس/آب 2014 إلى سوريا ثم العراق، وحكمت محكمة عراقية يوم 21 يناير/كانون الثاني 2018 على لمياء بالإعدام شنقا حتى الموت لانتمائها لتنظيم الدولة، “وتقديم الدعم اللوجيستي ومساعدة التنظيم الإرهابي في ارتكاب أعماله الإجرامية”، كما أدينت بالمشاركة في مهاجمة القوات الأمنية والعسكرية العراقية.
واصطحبت هذه السيدة التي لم يكشف عن مكان اعتقالها ابنتيها اللتين تزوجتا من عناصر من تنظيم الدولة، وقتلت إحداهما، في حين حكمت محكمة عراقية على الابنة الأخرى بالسجن لمدة عام مع الزامها بدفع غرامة مالية لإدانتها بدخول البلاد بطريقة غير مشروعة.