جنيف – قال محققون تابعون للأمم المتحدة الأربعاء إن قوات الحكومة السورية والقوات الموالية لها ارتكبت جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية في أثناء حصارها الطويل للغوطة الشرقية، وذلك من خلال القصف المكثف و”التجويع المتعمد” لنحو 265 ألف شخص.
وأضاف المحققون، في أحدث تقرير للجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، أن نحو 20 ألفا من مقاتلي المعارضة، وبعضهم ينتمي “لجماعات إرهابية”، تحصنوا داخل المنطقة المحاصرة وقصفوا العاصمة دمشق القريبة منهم في هجمات أدت لسقوط قتلى ومصابين على نحو يصل إلى حد جرائم الحرب.
ويعتمد تقرير لجنة التحقيق الدولية التي يترأسها باولو بينيرو على 140 مقابلة، إضافة إلى صور ومقاطع فيديو ولقطات بالأقمار الصناعية وسجلات طبية.
وكان النظام السوري قد أعلن سيطرته بشكل كامل على الغوطة الشرقية بعد انسحاب جيش الإسلام من دوما في منتصف أبريل الماضي.
وكانت الغوطة الشرقية أكبر معقل للمعارضة قرب دمشق، لكن الفصائل اضطرت تباعا للاستسلام بعد سلسلة هجمات عنيفة شنتها القوات الحكومية بدعم من روسيا.
كما كانت دوما مركزا لهجوم مزعوم يشتبه بأنه كيميائي ودفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفرنسا وبريطانيا إلى التدخل عسكريا عبر قصف منشآت ومواقع تابعة للنظام السوري.
العرب