قالت جماعة الحوثي إن القوات البحرية التابعة لها نفذت عملية عسكرية هجومية على نقطة تمركز للقوات الحكومية المدعومة إماراتيا في ميناء المخا غربي اليمن.
وذكرت “قناة المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين -مساء أمس- أن القوات البحرية التابعة للجماعة “نفذت عملية عسكرية هجومية على القوات المتمركز في ميناء المخا”.
وأضافت أن العملية “حققت أهدافها بدقة بالغة، وفجرت خلالها مخازن العتاد الحربي وغرف عمليات العدو، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في أوساط قوات الغزاة بينهم قيادات كبيرة”.
وأوضحت أن العملية نفذت من جهة البحر واستهدفت المرسى البحري ورصيف الإنزال الذي كان ممتلئا بالعتاد الحربي والذخائر التي يسمع دوي انفجاراتها المتواصلة إلى أعماق البر الساحلي، مضيفة أن “الانفجارات واشتعال النيران في الرصيف البحري استمر فترة طويلة”.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر عسكري يمني قوله إن القوات الحكومية والإماراتية المنضوية في التحالف صدت مساء أمس هجوما مسلحا شنه الحوثيون على ميناء المخا، الذي تتخذه القوات الإماراتية قاعدة عسكرية لها.
وأوضح المصدر -الذي رفض ذكر اسمه- أن “اشتباكات عنيفة بالرشاشات الثقيلة اندلعت بين القوات الحكومية والإماراتية من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة أخرى”.
ووفق المصدر فإن الهجوم جاء بعد ساعات من هجوم مماثل فجر أمس، حيث استهدف الحوثيون الميناء بصاروخين مما أسفر عن انفجارات عنيفة في الميناء.
وتتخذ القوات الإماراتية من ميناء مدينة المخا -التابعة إداريا لمحافظة تعز جنوب غربي اليمن- منطقة عسكرية لها في المدينة الخاضعة لسيطرتها وسيطرة القوات الحكومية منذ مطلع العام الماضي. ووفق المصدر العسكري فإن القوات الحكومية تشكل خط حماية للقوات الإمارتية في الميناء.
منشورات الحديدة
وفي وقت سابق أمس، ألقى طيران التحالف منشورات على مدينتين بمحافظة الحديدة غربي اليمن، استعدادا لاقتحامهما.
وذكر بيان لـ”ألوية العمالقة” -وهي قوات يمنية جنوبية تدعمها الإمارات- أن طائرات تابعة لقيادة قوات التحالف العربي ألقت منشورات على مدينتي زبيد والحسينية، تزامنا مع استعدادات قوات ألوية العمالقة المرابطة على تخوم مدينة زبيد لاقتحامهما.
وقالت قوات التحالف في المنشور إنها “قادمة لتحرير مناطقهم من مليشيات الحوثي الإيرانية التي تزج بأبناء هذه المناطق في حرب خاسرة بينما أبناؤهم في إيران ولبنان”.
ودعت قوات التحالف في منشوراتها “إلى عدم مساندة هذه المليشيات في القتال وعدم التصديق للعلامات، والنظر إلى المناطق المحررة كيف تنعم بالأمن والاستقرار والمشاريع التنموية”.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مساعيه لإقناع الأطراف المتصارعة بالتفاوض وإيقاف التصعيد العسكري على مدينة الحديدة ومينائها.
المصدر : وكالات