دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر زعماء الأكراد إلى التخلي عن العرف المتبع في توزيع المناصب المعروف باسم “المحاصصة”، وإبعاد الفاسدين عن المناصب الرفيعة بالدولة، وتأتي الدعوة بعد يومين من دعوة مماثلة وجهها الصدر إلى سنة العراق وسياسييهم.
وعلى مدى السنوات التي أعقبت الإطاحة بنظام صدام حسين عام 2003 تقاسم السنة والشيعة والأكراد المناصب الرفيعة، بما فيها رئاسات الجمهورية والبرلمان والوزراء -فضلا عن الحقائب الوزارية- بموجب عرف يصطلح على تسميته بـ”المحاصصة”.
وقال الصدر -في رسالة موجهة إلى الأكراد وسياسييهم- أردناكم أن تعيشوا معنا بلا انفصال، وهذا أعلى معاني الحب لنكون سوية في عراق موحد.
وأضاف في الرسالة التي نشرها اليوم عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر سنتقاسم لقمة العيش بيننا بالعدل والإنصاف، ولن نسمح بالتعدي عليكم.
وتابع، نعلم أن فيكم من هو محب للاعتدال، ولا يفرق بين كردي وعربي إلا بالتقوى وحب الوطن.
وقبل يومين وجه الصدر رسالة مماثلة إلى سنة العراق حثهم فيها على تقديم المصالح العامة على المصالح الحزبية، والاعتماد على أناس أكفاء تكنوقراط مستقلين لقيادة البلاد في المرحلة المقبلة، داعيا إياهم إلى الابتعاد عن “خنجر الخيانة وصفقات الفساد”.
ويلقي الصدر وكثيرون آخرون باللوم على “نظام المحاصصة” في وصول البلاد إلى ما هي عليه من أعمال عنف وفساد وترد للخدمات العامة وغيرها.
ومنحت القوى السياسية العراقية حرية لرئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة المرتقبة واختيار الوزراء، على أمل أن تؤلف الحكومة من تكنوقراط غير حزبيين.
يشار إلى أن العراق يعد واحدا من بين أكثر دول العالم فسادا على مدى سنوات طويلة، وفق مؤشر منظمة الشفافية الدولية، وهو ما قوض مؤسسات البلاد ودوائرها الخدمية، وأثار سخط السكان.
المصدر : وكالات