قتل 43 شخصا غالبيتهم مدنيون جراء غارات نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة السبت على آخر جيب تحت سيطرة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية شرقي سوريا، وفق مصادر حقوقية.
وبحسب ذات المصادر، فإن من ضمن الضحايا 17 طفلا و12 امرأة من عائلات التنظيم، لقوا حتفهم في غارات للتحالف استهدفت فجرا قرية أبو الحسن الواقعة قرب بلدة هجين في دير الزور.
ومنذ أسابيع، يتعرّض هذا الجيب، المؤلف من بلدات وقرى عدة في ريف دير الزور، لغارات مستمرّة ينفذها التحالف دعما لعمليات ما تُسمى قوات سوريا الديمقراطية -التي تُشكل قوات حماية الشعب الكردية مكونها الرئيس- ضد التنظيم بالمنطقة.
وكثف التحالف الدولي منذ مطلع الشهر الحالي وتيرة استهدافه لهذا الجيب، مما تسبب بمقتل العشرات من أفراد عائلات تنظيم الدولة الإسلامية.
وقتل 38 شخصا على الأقل بينهم 32 مدنيا الثلاثاء جراء ضربات مماثلة استهدفت بلدة الشعفة.
وغالبا ما ينفي التحالف الدولي تعمّد استهداف مدنيين في ضرباته ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المتحدث الإعلامي باسم التحالف شون راين لوكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء إن “تفادي وقوع خسائر بشرية يشكل أولويتنا القصوى عند توجيه ضربات ضد أهداف عسكرية مشروعة”.
وأضاف راين “يحقق فريقنا في كل الضربات لتحديد مصداقية أي ادعاء عن سقوط ضحايا ويأخذها على محمل الجد”.
المصدر : الفرنسية