أبدى كثير من مديري شركات إنتاج النفط وتصديره في الولايات المتحدة الأميركية مخاوفهم من تداعيات السياسات الخارجية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب على أعمالهم.
وتأتي هذه المخاوف -حسب مقال نشرته وكالة بلومبيرغ- بسبب تأثير القرارات “المتخبطة” التي يتخذها ترامب على إنتاج النفط في العالم، ومن ذلك العقوبات المفروضة على إيران واستثناء دول منها، ودعم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي دفع الكونغرس لاتخاذ خط سياسي مخالف للبيت الأبيض.
وانطلق محرر المقال ليام دينينغ من تصريحات مستشار الأمن القومي جون بولتون حول الانسحاب من سوريا، التي أغضبت الأتراك ودفعت بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إلغاء لقاء مُبرمج مع بولتون.
جاء ذلك بعد قرار ترامب الانسحاب من سوريا، في خطوة مفاجئة دفعت كلا من وزير الدفاع جيمس ماتيس وموفد الولايات المتحدة لدى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بريت مكغورك إلى الاستقالة.
كما يواجه ترامب معارضة شديدة من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين في ملفات عدة، بينها ملف تداعيات مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك أضر بديناميكيات أسعار سوق النفط.
ويرى مسؤول في شركة نفطية تحدثت إليه بلومبيرغ أن التقلبات في أسواق السلع والأسواق غير مستقر، وتشكل الإدارة الأميركية أكبر حالة من عدم اليقين في أعمالهم في هذه المرحلة، لأنها تريد أسعار نفط منخفضة وستفعل كل ما في وسعها من أجل ذلك.
كما يقول مدير نفطي آخر “إن أكبر إلهاء لممارسة الأعمال التجارية هو عدم اليقين الذي يوفره السلوك غير المنتظم وغير المختلط للإدارة الرئاسية الحالية”.
المصدر : بلومبيرغ