تونس- تواصلت صباح الأربعاء العملية الأمنية بجبل السلوم بجهة القصرين غرب تونس، والتي أعلن الحرس الوطني الليلة الماضية أنها أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر إرهابية.
وأعلن حسام الجبابلي، المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، ضبط أسلحة كلاشينكوف وذخائر حربية وقنابل يدوية وأحزمة ناسفة وكميات من المتفجرات، تم إبطال مفعولها.
وأضاف الجبابلي أن “وحدات الحرس الوطني والوحدة المختصة في مكافحة الإرهاب نفذوا عملية استباقية بدأ العمل عليها منذ شهرين، ولا تزال مستمرة”.
وكان الجبابلي أعلن الليلة الماضية مقتل ثلاثة عناصر إرهابية “تصنف بالخطيرة جدا” وتتبع تنظيم “جند الخلافة” الموالي لتنظيم داعش المتطرف، وذلك في إطار العملية.
وكان القتلى قد شاركوا في عدة عمليات ارهابية سابقة ضد دوريات عسكرية وأمنية وضد مدنيين في المناطق القريبة من الجبال.
وقال العقيد حسام الجبابلي إن القوات التونسية الخاصة قتلت ثلاثة متشددين يشتبه بأنهم من تنظيم الدولة الإسلامية بعد اشتباكات في منطقة جبلية قرب الحدود الجزائرية.
وتأتي العملية بعد أيام من نشر تنظيم الدولة الإسلامية صورا لمتشددين يحملون أسلحة في منطقة جبلية يختبئون فيها منذ سنوات. وقال “قواتنا قتلت ثلاثة إرهابيين يشتبه أنهم تابعون لداعش بعد اشتباكات في جبال السلوم في القصرين”.
ويتحصن مسلحون في الجبال المحيطة بالقصرين وفي المرتفعات القريبة من الحدود الجزائرية بولاياتي الكاف وجندوبة، وفي سيدي بوزيد. ودأب المسلحون في تلك المناطق على تنفيذ عمليات سطو على المناطق السكنية وخطف رعاة ومدنيين وذبحهم لاتهامهم بالتخابر ضدهم.
وكان تنظيم داعش نشر السبت الماضي فيديو أعلن فيه مسؤوليته عن ذبح مواطن وقطع رأسه في جبل المغيلة وقبله أعلن التنظيم المتطرف مسؤوليته عن ذبح شقيقين راعيي غنم في سيدي بوزيد.
وأصبحت تونس، إحدى أكثر الدول العربية علمانية، هدفا للمتشددين بعد أن أصبحت منارة للتغيير الديمقراطي بانتفاضتها ضد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 2011.
ويعمل بعض المتشددين في مناطق نائية قرب الحدود مع الجزائر. وتعرضت تونس لثلاثة هجمات كبيرة في 2015، استهدف اثنان منها سياحا والثالث الحرس الرئاسي في العاصمة. وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجمات الثلاث. وتتعافى السياحة تدريجيا بعد أن انهارت على أثر هذه الهجمات.
العرب