توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، بأن أي محاولة من المحكمة الجنائية الدولية لاستهداف الولايات المتحدة أو إسرائيل أو أي من حلفائها سيعرضها لرد قوي.
ووجه ترامب، في بيان رئاسي، تحذيرا للمحكمة من محاولة مقاضاة المواطنين الأميركيين أو الإسرائيليين على خلفية شكوى قدمها الفلسطينيون تطالب بإجراء تحقيق دولي في انتهاكات إسرائيل بحقهم.
ورحب ترامب بقرار المحكمة رفض طلب للتحقيق في شبهات جرائم حرب تلاحق جنود وعناصر استخبارات أميركيين خدموا في أفغانستان.
وبينما وصف الرئيس الأميركي محكمة الجنائيات الدولية بـ”غير الشرعية”، اعتبر رفض المحكمة طلب التحقيق في جرائم القوات الأميركية في أفغانستان “انتصارا دوليا كبيرا”.
وأضاف أن موقف الولايات المتحدة يتمثل في التزامها بأعلى المعايير القانونية والأخلاقية حين يتعلق الأمر بالمواطنين الأميركيين.
وفي وقت سابق الجمعة، رفضت المحكمة الجنائية الدولية طلب المدّعية العامة فاتو بنسودا، بفتح تحقيق في جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية، يشتبه بأن قوات من الجيش الأميركي ارتكبتها في أفغانستان.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس الأميركية، عن قضاة الجنائية الدولية، التي تتخذ من مدينة لاهاي الهولندية مقرا لها، قولهم في نص القرار إن التحقيق “لن يخدم العدالة”.
وبرر القضاة موقفهم بأنه من غير المرجح أن ينجح التحقيق والملاحقة القضائية، لأنه من غير المتوقع أن يتعاون المتورطون، بما في ذلك الولايات المتحدة وقادة الحرب الأفغان.
يأتي القرار بعد أسبوع فقط من سحب واشنطن تأشيرة دخول بنسودا، ردا على تحقيق قد تجريه بشأن مزاعم ارتكاب القوات الأميركية جرائم حرب في أفغانستان.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أعلنت بنسودا أنها ستطلب من القضاة إذنا بفتح تحقيق حول جرائم حرب يشتبه في أنها ارتكبت في إطار الصراع الأفغاني (القوات الحكومية وحركة طالبان)، وخصوصا من قبل الجيش الأميركي.
وفي مارس/آذار الماضي، هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن واشنطن سترفض منح تأشيرات لموظفي المحكمة الجنائية الدولية الذين يحققون في مثل هذه المزاعم ضد القوات الأميركية أو حلفائها.
المصدر : وكالات