آخرهم البشير.. رؤساء أطاح بهم الجيش بعد انتفاضات شعبية

آخرهم البشير.. رؤساء أطاح بهم الجيش بعد انتفاضات شعبية

على غرار الرئيس السوداني عمر البشير -الذي أطاح به الجيش بعد احتجاجات شعبية امتدت على مدى نحو أربعة أشهر- أطاح الجيش في دول أخرى برؤساء بعد انتفاضات شعبية. في ما يلي بعض النماذج من التاريخ الحديث.

بوتفليقة
بعد عشرين عاما في الحكم، قدّم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (82 عاما) -الذي يعاني من تداعيات جلطة دماغية أصيب بها عام 2013- استقالته في الثاني من أبريل/نيسان 2019، بعد شهر من مظاهرات حاشدة وغير مسبوقة في المدن الرئيسية.

وأعلن رئيس حزب “جبهة التحرير الوطني” ترشحه لولاية خامسة في فبراير/شباط، قبل أن يتعهد بعدم إنهائها في حال فوزه، ثمّ عدل عن ترشحه وأرجأ الانتخابات الرئاسية إلى أجل غير محدد.

وفي الثاني من أبريل/نيسان دعا رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح إلى “التطبيق الفوري للحل الدستوري” الذي يتيح عزل الرئيس بسبب مرضه وعجزه عن ممارسات مهامه. وبعد ساعات أعلن بوتفليقة استقالته.

وتُعتبر مدة حكمه من بين الأطول في دول شمال أفريقيا منذ عام 1990. ولم تهدّئ بعد استقالته الحركة الاحتجاجية ضد النظام.

موغابي
بعد أن تخلى عنه حزبه والجيش، قدّم أكبر الرؤساء سنا (آنذاك) روبرت موغابي (93 عاما) استقالته إلى الجمعية الوطنية بزيمبابوي في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بعد ثلاثة أيام من خروج عشرات آلاف المتظاهرين إلى شوارع هراري وبولاوايو.

وأثار رحيله بعد 37 عاما من حكم استبدادي مشاهد ابتهاج في بلد مدمر. وخلفه نائب الرئيس الذي أقاله إيمرسون منانغاغوا.

مبارك
في 25 يناير/كانون الثاني 2011، في خضمّ الربيع العربي، بدأت كظاهرات حاشدة ضد حسني مبارك رئيس مصر لقرابة ثلاثين عاما. وبعد 18 يوما من ثورة شعبية أدت إلى مقتل 850 شخصا، سلّم الرئيس مهامه إلى الجيش.

وأدار المجلس العسكري البلاد برئاسة وزير الدفاع حسين طنطاوي طيلة عام ونصف العام تقريبا.

وفي 30 يونيو/حزيران 2012، أصبح محمد مرسي أول رئيس مدني للبلاد. ولكن أطيح به بعد عام واحد في انقلاب عسكري قاده وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي الذي أصبح في الحكم حتى اللحظة.

تراوري
بعد أن وصل إلى الحكم إثر انقلاب عام 1968، أطيح بالجنرال موسى تراوري -الذي حكم مالي على مدى 22 عاما- وذلك في 26 مارس/آذار 1991، عقب أيام عدة من انتفاضة شعبية أدت إلى مقتل حوالي مئة شخص وجرح الآلاف.

وحكم على تراوري بالإعدام مرتين لارتكابه “جرائم سياسية” عام 1993 ومع زوجته لارتكابه “جرائم اقتصادية” عام 1999، قبل تخفيف العقوبة إلى السجن المؤبد وإعفائه منها عام 2002.

داكو
في سبتمبر/أيلول 1981، أرغم ديفيد داكو (أول رئيس لجمهورية أفريقيا الوسطى) على تسليم الحكم إلى الجيش بعد موجة احتجاجات ومظاهرات.

وقد خلفه رئيس الأركان الجنرال أندريه كولينغبا، وبقي في الحكم حتى انتخاب أنج فليكس باتاسيه عام 1993.

الجزيرة