قد يصل 2000 دولار.. لماذا أصبح البلاديوم فجأة أثمن المعادن؟ 8 نقاط تشرح ذلك

قد يصل 2000 دولار.. لماذا أصبح البلاديوم فجأة أثمن المعادن؟ 8 نقاط تشرح ذلك

قالت وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء إن البلاديوم بات الآن المعدن الأثمن في العالم متفوقا حتى على المعادن النفيسة الأربع الكبرى، وقد أدى النقص الحاد إلى ارتفاع أسعاره لمستويات قياسية.

وارتفع سعر البلاديوم إلى الضعف خلال عام أو أكثر بقليل مما جعله أغلى من الذهب، ويدخل البلاديوم في صناعة أجهزة مكافحة التلوث المثبتة في السيارات والشاحنات.

وفي آخر التعاملات أمس الأربعاء بلغ السعر الفوري للبلاديوم مستوى قياسيا مرتفعا عند 1824.50 دولار للأوقية، وسط توقعات بأن يصل إلى ألفي دولار أو أكثر العام المقبل، وفق ما نقلت رويترز عن خبراء.

1- ما هو البلاديوم؟
مادة بيضاء لامعة، وأحد ستة معادن من فئة البلاتينيوم إلى جانب الروثينيوم، الروديوم، الأسميوم، الإيريديوم.

ويدخل نحو 85% من البلاديوم في صناعة عوادم السيارات حيث يساعد في تحويل الملوثات السامة إلى غاز ثاني أكسيد الكربون الأقل ضررا وبخار ماء.

كما أنه يستخدم في الإلكترونيات وطب الأسنان والمجوهرات. ويستخرج أساسا في روسيا وجنوب أفريقيا، ويعتبر منتجا ثانويا يُستخلص من عمليات التنقيب عن معادن أخرى مثل البلاتينيوم أو النيكل.
اعلان

2- لماذا أصبح الأغلى ثمنا؟
السبب يكمن في أن العرض لا يضاهي الطلب المتزايد على البلاديوم. ويزداد استخدام هذا المعدن إذ شرعت حكومات الدول لا سيما الصين في اتخاذ إجراءات صارمة للحد من التلوث الناجم من السيارات، وإجبار شركات تصنيع السيارات على زيادة كمية المعدن النفيس التي تستخدمها.

يُشار إلى أن البلاديوم قفز 22% عام 2016 و56% عام 2017، ونحو 16% العام الماضي، كما صعد حوالي 43% منذ بداية العام الحالي.

3- لماذا قلة المعروض؟
أكدت التوقعات أن كمية البلاديوم المنتج ستقل عن الطلب عليه عام 2019 وذلك للعام الثامن على التوالي، مما ساعد في زيادة أسعاره لمستويات قياسية.

ومع أن بعض المعادن الغامضة ما تزال أغلى ثمنا، فإن البلاديوم بيع بأسعار أعلى من الذهب معظم هذا العام.

4- هل المضاربون يرفعون الأسعار؟
هذا القول صحيح بعض الشيء. فمنذ أغسطس/آب 2018 راهنت صناديق التحوط على ارتفاع أسعار البلاديوم.
وما يزال البلاديوم المخصص للتسليم الفوري يُباع بأكثر من القيمة الإسمية لشحنات التسليم في وقت لاحق، مما يجعل المصنعين يتهافتون على المعروض منه.

5- من الرابحون والخاسرون؟
مع أن شركة “أم أم سي نوريلسك نيكل” الروسية لتعدين وصهر البلاديوم هي المنتج الأكبر، فإن ارتفاع أسعاره كان بمثابة خبر سعيد لشركات تعدين البلاتينيوم بجنوب أفريقيا التي تستخرجه كمنتج جانبي لمعدنها الرئيسي البلاتينيوم الذي حامت أسعاره حول أدنى مستوياته خلال عشر سنوات.
اعلان

من الجانب الآخر، تجد شركات صناعة السيارات نفسها مضطرة لدفع سعر أعلى للبلاديوم لكنها قد تعوض ذلك برفع أسعار منتجاتها للمستهلكين.

6- هل البلاديوم يتقلب عادة؟
بلى، لكن ذلك ليس قاصرا على البلاديوم وحده. فالمعادن النفيسة التي تستخدمها صناعة السيارات بكميات ضئيلة ظلت طوال تاريخها تشهد ارتفاعا في الأسعار كلما زاد الطلب عن العرض.

7- هل تبحث شركات صناعة السيارات عن بديل؟
صحيح أن ارتفاع أسعار البلاديوم مقارنة بالبلاتينيوم قد تحفِّز بعض شركات صناعة السيارات على العمل لإيجاد بديل لهذا المعدن. ولكن لا يُعرف على وجه اليقين متى سيحدث هذا التحول. وقد أجريت بحوث على استخدام البلاتينيوم أظهرت الحاجة لاكتشافات تكنولوجية قبل أن يضاهي المعدن المذكور في أدائه المحولات الحفّازة الحالية التي تعتمد على البلاديوم.

8- ماذا عن السيارات الكهربائية؟
المعروف أن السيارات الكهربائية لا تعمل بحرق الوقود وليس لديها عوادم غازات، كما أنها لا تستخدم البلاديوم.

غير أن معظم المحللين يرون أنه ما يزال أمام كهربة غالبية أساطيل السيارات في العالم عدة سنوات قادمة ليتحقق ذلك.

وفي الأثناء، فإن استخدام البلاديوم في السيارات الهجينة يمثل أحد مصادر الطلب المتزايد على المعدن.
اعلان

أغلى المعادن وأحدث الأسعار

روديوم: 5405 دولارات
بلاديوم: 1824 دولارا
الذهب: 1492.85 دولارا
إيريديوم: 1460 دولارا
بلاتينيوم: 918.4 دولارا
روثينيوم: 246 دولارا
فضة: 17.8 دولارا

المصدر : بلومبيرغ,مواقع إلكترونية