انتفاضة العراق: رفض ترشيح السهيل وإغلاق جسور وطرق جديدة

انتفاضة العراق: رفض ترشيح السهيل وإغلاق جسور وطرق جديدة

تواصلت الاحتجاجات العراقية الرافضة لترشيح أحزاب السلطة لرئيس وزراء جديد بالتزامن مع طرح اسم وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة تصريف الأعمال قصي السهيل لرئاسة الحكومة الجديدة.
وفيما قام متظاهرون بإغلاق جسور وطرق جديدة جنوبي البلاد، هاجم زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي السلطات العراقية والقوى الأمنية بسبب صمتها عن عمليات قتل المتظاهرين.

وشهدت محافظة البصرة، التي ينحدر منها السهيل احتجاجات واسعة، بدأت بعد منتصف ليل الثلاثاء– الأربعاء، واستمرت حتى الصباح لرفض ترشيح قصي السهيل، القيادي في “ائتلاف دولة القانون” أو أية شخصية حزبية أخرى لرئاسة الحكومة.

وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات في الشوارع، وأعادوا قطع الطريق المؤدي إلى حقل الرميلة النفطي، بينما ردد المعتصمون في ساحة البحرية هتافات تطالب برئيس وزراء مستقل، وتدعو السلطات المحلية في البصرة إلى الاستقالة بسبب عدم الإيفاء بوعودها بشأن التعيينات والخدمات.

وانتشرت قوات أمنية عراقية بكثافة في البصرة بهدف فتح الطرق المغلقة، وتمكنت من فتح أحدها، وهو الطريق المار ساحة الكزيزة وسط البصرة الذي قطع فجر الأربعاء من قبل متظاهرين.

وفي ساحة التحرير في بغداد، رفع متظاهرون يافطات رافضة لترشيح السهيل لرئاسة الحكومة الجديدة، موضحين أن مطلبهم لن يكون أقل من ترشيح شخصية مستقلة وكفوءة مقبولة من قبل الشارع، في حين استمرت الاحتجاجات في ساحات الخلاني والوثبة وحافظ القاضي.

وقال ناشطون بساحة التحرير لـ”العربي الجديد” إنهم يرفضون فكرة ترشيح السهيل لرئاسة الوزراء من الأساس كونه مقرب من نوري المالكي”، موضحين أن السهيل أحد وزراء حكومة عادل عبد المهدي وأن تصرفاته الخاطئة كوزير كانت من ضمن أسباب انطلاق الاحتجاجات بعد قيام حمايات وزارته بإهانة المتظاهرين من حملة الشهادات العليا أكثر من مرة.
ونصب متظاهرو محافظة النجف شجرة عيد الميلاد في ساحة الصدرين وهي تحمل صور وأسماء قتلى التظاهرات، وسط مطالبات بالكشف السريع عن العصابات المتورطة بعمليات القتل من أجل تقديمها للعدالة.

وفي ساحة الحبوبي بمحافظة ذي قار، أوقد المتظاهرون الشموع أمام صور قتلى التظاهرات، رافضين القبول بكل من كان جزءا من حكومة القمع أن يكون رئيسا للحكومة الجديدة، كما أغلق متظاهرون صباح الأربعاء جسر الحضارات والنصر في مدينة الناصرية ليصل عدد الجسور المغلقة في المدينة إلى ثلاثة، بعد إغلاق جسر الزيتون في وقت سابق.

واستمر الإضراب عن الدوام في محافظات أخرى (بابل والمثنى وميسان والنجف) وسط دعوات لاستمرار الإضراب حتى تحقيق جميع المطالب المشروعة.

في غضون ذلك، هاجم زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي السلطات العراقية والقوى الأمنية بسبب صمتها عن عمليات قتل المتظاهرين، مؤكدا في تغريدة على تويتر أن “المجازر في العراق ينبغي أن لا تمر دون حساب”.

وشدد على ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال والأجهزة الأمنية بالإسراع في الكشف عن الجهات المتورطة بالمجازر التي اُرتكبت بحق العراقيين وتقديمهم للعدالة بدل ترك المهمة للمنظمات الدولية والجهات الحقوقية واكتفائها بموقف المتفرج.

العربي الجديد