أعلن الشارع العراقي المنتفض رفضه لثالث مرشح محتمل لرئاسة الحكومة، وذلك بعد تسمية كتلة تحالف البناء لمحافظ البصرة أسعد العيداني لخلافة رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي.
ومن الموقع أن يعلن الرئيس العراقي برهم صالح الخميس عن اسم المرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث تم إبلاغ نواب لكتل مختلفة أنه قد يعلِن الخميس اسم المرشح الذي سيكلف بتشكيل الحكومة.
وجاء ذلك بعد تسلم الرئيس صالح أمس الأربعاء رسالة من رئاسة البرلمان تبلغه فيها بأن الكتلة الكبرى هي تحالف البناء، وأن التحالف أبلغ الرئيس رسميا بأن مرشحه لرئاسة الحكومة هو محافظ البصرة الحالي أسعد العيداني.
وأعلنت اللجنة المنظمة للتظاهرات في العراق، الخميس، رفضها ترشيح أسعد العيداني، محافظ البصرة لرئاسة الحكومة، محملين إياه المسؤولية عن قتل المتظاهرين في محافظته. كما وصفت اللجنة “العيداني” بأنه أحد أدوات وأذرع إيران في العراق.
العيداني، هو ثالث مرشح يعلن المحتجون رفضهم تكليفه بالمنصب، بعد عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصّي السهيل
جاء ذلك، في بيان أصدرته اللجنة المنظمة لتظاهرات “ثورة تشرين” بشأن ترشيح العيداني لرئاسة الحكومة الجديدة من قبل كتلة تحالف البناء الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي.
وقالت اللجنة إن “الشعب العراقي يرفض ترشيح (أسعد العيداني) محافظ البصرة المسؤول عن قتل المتظاهرين في البصرة وعن انتهاكات صارخة ضد أبناء المحافظة”.
كما وصفته بأنه “أحد الفاسدين الذين خرجت ثورة تشرين ضدهم وطالبت بمحاكمتهم، وهو المشرف على تقسيم واردات الموانئ للأحزاب الفاسدة، وهو أحد أدوات وأذرع إيران في العراق”.
وأضافت أن “ثورة تشرين قدمت مئات الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى لإسقاط الأحزاب الفاسدة جميعها بنظامها المقيت، نظام المحاصصة الطائفية والحزبية، ليس ليخرج علينا الفاسدون بترشيح (أسعد العيداني) لرئاسة الحكومة”.
والعيداني، هو ثالث مرشح يعلن المحتجون رفضهم تكليفه بالمنصب، بعد عضو البرلمان محمد شياع السوداني، ووزير التعليم العالي في الحكومة المستقيلة قصّي السهيل.
اقرأ أيضا:
ترشيح صديق قاسم سليماني لرئاسة وزراء العراق يتحدى مطالب المحتجين
وتتمسك القوى السياسية الشيعية العراقية الموالية لإيران بالحفاظ على جميع مكاسبها، في مواجهة غضب الشارع الثائر منذ ثلاثة شهور، وذلك باختيارها أسعد العيداني، المرشح الجدلي، وصديق قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لمنصب رئيس الوزراء، خلفا للمستقيل عادل عبدالمهدي، الذي أسقطته احتجاجات أكتوبر المستمرة حتى الآن.
من جانبها حذرت كتلة سائرون من أن أيّ مرشح ترفضه ساحات الاحتجاج، لن يمرّ، في إشارة إلى العيداني، فيما قال النائب فائق الشيخ علي إن العيداني يأتمر بأمر آراس حبيب الذي يعمل في الاستطلاعات الإيرانية.
ويقول مراقبون إنه بعد سلسلة الأسماء التي تم طرحها من قبل الأحزاب الموالية لإيران صار واضحا أن تلك الأحزاب لن تطرح اسما لشخص يكون مستوفيا للشروط التي وضعها المتظاهرون وبالأخص على مستوى الموقف السياسي المستقل للمرشح وعدم مشاركته في العملية السياسية، وهو ما يعني نزاهته وعدم انخراطه في عمليات الفساد التي كانت السبب في تدهور أوضاع البلد السياسية والخدمية على حد سواء.
واعتبر مراقب سياسي عراقي أن طالما أن الأحزاب لا ترى إلا ما هو في جعبتها فإن العقدة ستظل مستحكمة ما لم يتدخل طرف أقوى منها في فرض شخصية تحظى بالقبول الشعبي، وهو أمر لا تظنه الأحزاب ممكنا على المدى المنظور.
العرب