تساءلت صحيفة “آي” البريطانية على صدر صفحتها الأولى قائلة: ماذا بعد؟ وأشار أوليفر داف في مقال افتتاحي إلى أن بريطانيا استعادت السيطرة على شؤونها (في إشارة إلى شعار يردده أنصار الخروج)، لكنه وجه سؤاله إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قائلا: “ماذا بعد؟”.
ويتساءل الكاتب: “هل كان هذا حلما تحقق أم لحظة حزن عميق؟”، وذلك بعد أن أدت عملية الخروج من الاتحاد إلى انتخابات عامة مرتين وإلى 3 رؤساء حكومة (ديفد كاميرون وتيريزا ماي وبوريس جونسون) و1317 يوما من الجدل.
السؤال الذي لم يستطع الاستفتاء ولا مهندسو الخروج من الاتحاد الإجابة عليه لمدة 3 سنوات ونصف، هو ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
ويشير الكاتب إلى أن السؤال الذي لم يستطع الاستفتاء (نظم في عهد ديفيد كاميرون) ولا مهندسو الخروج من الاتحاد الإجابة عليه لمدة 3 سنوات ونصف، هو ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
ويقول الكاتب إن العمل الشاق بدأ الآن، أي بعد الخروج من الاتحاد، خصوصا أن بريطانيا باتت من الآن فصاعدا “مسيطرة على شؤونها الخاصة”، ولن يكون بإمكان السياسيين البريطانيين إلقاء اللوم في أي قضية على بروكسل.
وقال الكاتب إن رئيس الوزراء البريطاني طلب من شعبه أن ينظر إلى هذا اليوم على أنه بداية، ولكن كلامه لن يكون له مصداقية إلا إذا شرح بالتفصيل خطته لمرحلة ما بعد الخروج.
وبذلك يشير الكاتب إلى أنه بمعرفة البريطانيين للخطة التي وضعها جونسون، يسهل محاسبته على إنجازها، خصوصا مع اختياره للطريق الأصعب المتمثل في اتفاق تجارة مع الاتحاد.
ويرى الكاتب أن على رئيس الوزراء جونسون أن يخوض في التحالفات الداخلية والخارجية من أجل التوصل إلى اتفاق تجارة.
القدس العربي