صنعاء ـ أدان وزير الإعلام اليمني، الجمعة، الهجمات الصاروخية الحوثية التي حاولت استهداف الأراضي السعودية، والتي أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن في وقت سابق التصدي لها.
واعتبر معمر الأرياني أن تلك الهجمات تؤكد استمرار تدفق الأسلحة من إيران إلى الميليشيات الانقلابية في اليمن.
وقال في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “ندين ونستنكر بشدة جريمة الاستهداف الإرهابي الفاشلة التي نفذتها الميليشيا الحوثية بعدد من الصواريخ الباليستية لأراضي المملكة العربية السعودية، والتي كانت تهدد حياة المدنيين والمدن الآهلة بالسكان من كافة الجنسيات، بينهم مليونا مغترب يمني في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
وأضاف أن “جريمة الاستهداف الصاروخي تؤكد استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للميليشيا الحوثية، ومضي الميليشيا في نهج التصعيد العسكري منذ مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وتقويض كل جهود التهدئة”.
كما اعتبر أن الميليشيات بهجماتها هذه تثبت إصرارها على العمل كأداة إيرانية لتصفية حسابات طهران وتنفيذ أجندتها التخريبية في المنطقة وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
واعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي ودمرت صواريخ بالستية أُطلقتها ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، من صنعاء باتجاه مدن سعودية، ليل الخميس الجمعة.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد ركن تركي المالكي، اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي صواريخ بالستية صباح الجمعة أطلقتها مليشيا الحوثي باتجاه مدن سعودية.
وأوضح المالكي أن هذه الصواريخ تم إطلاقها بطريقة متعمدة وممنهجة لاستهداف المدن والمدنيين.
وبيّن العقيد المالكي أن العاصمة صنعاء أصبحت مكانا لتجميع وتركيب وإطلاق الصواريخ البالستية من قبل الميليشيات الحوثية تجاه أراضي المملكة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
ولفت المالكي إلى أن “قيادة التحالف ستستمر في تنفيذ كافة الإجراءات الحازمة والصارمة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني لأجل حماية المواطنين والمقيمين في دول التحالف من مثل هذه الهجمات الوحشية”.
وتواصل إيران إرسال أسلحة متطوّرة إلى المتمرّدين الحوثيين في اليمن، في انتهاك لالتزاماتها الدولية ودون أي اعتبار لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأثبت البنتاغون الإربعاء في تقرير مصور ضبط القوات الأميركية لأسلحة إيرانية، وقال الكومندان بيل أوربان، المتحدّث باسم قيادة القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، خلال مؤتمر صحافي في مقرّ وزارة الدفاع في واشنطن إنّ فيلق القدس، قوة النخبة المسؤولة عن تنفيذ العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، “أثبت باستمرار أنّه يحاول إرسال أسلحة إلى الحوثيين في اليمن”.
وعرض المتحدّث خلال المؤتمر الصحافي صوراً لأسلحة ضبطتها القوات الأميركية في 25 نوفمبر و9 فبراير على متن مركبين شراعيين كانا يبحران من دون أن يرفع أيّ منهما علم أي دولة، مؤكّداً أن هذه الأسلحة كانت مرسلة من إيران إلى الحوثيين.
وأوضح الكومندان أوربان أنّ عملية الاعتراض الثانية التي جرت في التاسع من الجاري نفّذها الطرّاد الأميركي “نورماندي” في بحر العرب وتمّ خلالها مصادرة 150 صاروخاً مضادّاً للدبابات من طراز “دهلاوية ” وهو نسخة إيرانية من صاروخ كورنيت الروسي، وثلاثة صواريخ أرض-جو يطلق عليها اسم “358”، وهو سلاح صنعته إيران حديثاً.
أما في عملية الاعتراض الأولى التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر، فقد صادرت المدمّرة الأميركية “فوريست شيرمان” صواريخ من نفس الطراز، فضلاً عن عدد كبير من أجزاء لصواريخ كروز.
وشدّد المتحدّث على أنّ “الولايات المتحدة مقتنعة بأنّ الأسلحة المضبوطة (…) تمّ تصنيعها في إيران وكانت في طريق تهريبها إلى الحوثيين في اليمن، في انتهاك لقرارات عديدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي”.
ورفض القومندان أوربان الإجابة على أسئلة تتعلّق بالطريقة التي رصدت فيها البحرية الأميركية هذين المركبين الشراعيين، لا سيّما وأنّ أعداداً كبيرة من هذه القوارب الصغيرة تجوب مياه المنطقة باستمرار، أو بالمكان الذي تمّ فيه تحميلهما بالأسلحة.
واكتفى المتحدّث بالقول إن طاقم القارب الذي ضبط في التاسع من الجاري كان يمنياً وقد تم تسليمه إلى خفر السواحل اليمنيين.
وتنفي طهران باستمرار الاتّهامات الأميركية الموجّهة إليها بتقديم دعم عسكري للمتمرّدين الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة والمدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية.
العرب