تقرير برلماني كندي يحذر من تهديد روسيا والصين للأمن القومي

تقرير برلماني كندي يحذر من تهديد روسيا والصين للأمن القومي

خلص تقرير برلماني كندي الخميس إلى أن الصين وروسيا تهددان الأمن القومي لكندا، عبر زيادة التدخلات “السرية” التي تستهدف نوابا وطلابا، داعيا أوتاوا إلى “القيام بعمل أفضل” لمواجهة هذا التهديد.

وقالت اللجنة البرلمانية للأمن القومي والاستخبارات في تقريرها السنوي إن “التهديد حقيقي حتى لو كان في الغالب مخفيا”.

وأشار معدو التقرير إلى أن “خطر التدخل الأجنبي يتوسع”، وحددوا الصين وروسيا على أنهما الدولتان الرئيسيتان الساعيتان للتدخل في المؤسسات “الرئيسية”.

وحذرت الوثيقة من أن “المنفذين يتصرفون بوقاحة متزايدة، وأن أنشطتهم باتت أكثر رسوخا”، لافتة إلى أن هذه الأنشطة “تهدد أسس الديمقراطية الكندية خاصة”.

ومؤخرا، وُجّهت اتهامات لروسيا بمحاولة مساعدة الحملة الانتخابية للسيناتور بيرني ساندرز -المنافس على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة- في إطار مساعيها للتدخل في الانتخابات الأميركية، وذكرت مصادر إعلامية أميركية أن الرئيس دونالد ترامب والكونغرس أُطلعا على الموضوع.

وقالت واشنطن بوست -التي أوردت الخبر- إنها تلقت بيانا مقتضبا من ساندرز قال فيه إن روسيا تريد تقويض الديمقراطية الأميركية، وإنه -خلافا للرئيس ترامب- سيقف بحزم ضد ذلك وضد أي قوة أجنبية تسعى للتدخل في الانتخابات.
اعلان

واتُّهمت روسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية عام 2016، وترجيح كفة نجاح دونالد ترامب، وجرد تقرير المحقق الخاص في القضية روبرت مولر –الذي كان مديرا سابقا لمكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي)– الجهود التي بذلتها موسكو لمساعدة ترامب في تلك الانتخابات.

وكان ترامب قال عقب صدور تقرير مولر إن التقرير برّأه من تهمة التواطؤ مع الحكومة الروسية بشأن التدخل في الانتخابات الرئاسية، وهو ما دفع رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب جيري نادلر ليسأل مولر عما إذا كان تقريره يبرئ حقا الرئيس من هذه التهمة، فرد المحقق الخاص السابق بالنفي.

كما وجهت اتهامات مماثلة لروسيا بالتدخل في الانتخابات البريطانية التي أجريت نهاية العام الماضي، وجاءت ببوريس جونسون رئيسا للوزراء.

الجزيرة