فلسطين والاردن عنوان للسياحة العالمية

 فلسطين والاردن عنوان للسياحة العالمية

الجميع متفق على ان فلسطين ارض الاسراء والمعراج, والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة تتعرض لهجمة انتهاكات اسرائيلية شرسة متواصلة لتدمير المقدسات الاسلامية والمسيحية ومحاولة محوها وابراز معالم يدعون انها اسرائيلية  ليثبتوا احقيتهم بارض فلسطين الطاهرة التي لم تكن يوما لهم.

 وفي مجال التعاون السياحي بين الدولتين الشقيقتين الاردن وفلسطين وقعت وزارتا السياحة فيهما اتفاقية لتعزيز السياحة الدينية بينهما  فالاردن من الدول التي تهتم دائما باعمار ورعاية  المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وقبة الصخرة المشرفة حيث اشار وزير السياحة والاثار الاردني نايف الفايز الى ان الاتفاقية تشمل برنامجا والية عمل واضحة يتم تقديمها الى الزوار في البلدين لتنعكس ايجابيا على ترويج  السياحة الدينية.

وعلى الصعيد الفلسطيني اشارت وزيرة السياحة الفلسطينية رولا معايعة الى ان الاتفاقية تعني عملا وتنفيذا على الواقع  مشيرة الى وجود شراكة حقيقية بين القطاعي العام والخاص, اذ تترواح نسبة السياحة الدينية في فلسطين بين 92-95% وبشكل الخاص السياحة الدينية المسيحية  وتعد السياحة في فلسطين من مصادر الدخل القومي ,فتسعى الوزارة دوما على تعزيز مقومات السياحة والنهوض بها دوما لجعل القطاع مميزا ومهما.

وبالرغم من الظروف والاحتلال الذي يفرض نفسه على العديد من المدن والقرى الا ان قطاع غزة مؤخرا  شهد اقبالا كبيرا على منتجعاته الواقعة والقريبة من شواطئ البحر وهذا بحد ذاته تنشيط للسياحة الداخلية  ينعكس ايجابيا على القطاعين السياحي والاقتصادي ويعمل على تشجيع الاستثمار المحلي, الذي يعد نافذة رئيسية لتشغيل سكان القطاع المحاصر منذ عام 2006 ,  ويسهم في تقليل البطالة وفتح فرص استثمارية جديدة للتنافس بين اصحاب المنتجعات وهذا بحد ذاته خطوة جيدة  لرفع المستوى الاقتصادي فيها, اذ اشارت معايعة  خلال لقاء صحفي انها تأمل ان تكون السياحة في قطاع غزة جذابا للسياح من كل دول العالم.

وعن الاردن تشكل الصحراء 92% من مساحتها وتكثر فيها المعالم الاثرية الدينية والاماكن الجاذبة للسياح، ومنها: المغطس الذي يعد بيت الحج للمسيحيين  يأتون اليه من دول العالم,  وجبل نيبو الذي صعد اليه النبي موسى عليه السلام مرورا بمقامات الانبياء عليهم السلام  كهود وشعيب ولوط وهارون وعيسى.

 ويضم الاردن العديد من قبور الصحابة والقلاع الاسلامية التي شهدت حروبا ومعارك، اغنت المنطقة تاريخيا  وحضاريا بحيث اصبح الاردن من الدول التي تعتمد على السياحة في رفد دخلها العام اذ بلغت نسبتها12% من اجمالي الناتج المحلي.

 وهنا ندرك اهمية تشجيع السياحة بين البلدين الشقيقين لما يمتازان  من حضارة  اسلامية ومسيحية مشتركة  قد يغفل عنها العديد من الافراد، والدول، وعلى  المجتمع الدولي المحافظة على حرمتها وقدسيتها وان تظل امكنة آمنة بعيدا عن  الاعتداءات الصهيونية المتواصلة عليها والتي  تهدف دوما الى تدميرها و انشاء اماكن يهودية كاذبة محلها .

 الاتفاقية بين البلدين خطوة نحو تحقيق التكامل السياحي بين الدول العربية، وخاصة الدول المجاورة للاردن كالعراق التي شهدت تدميرا ممنهجا من قبل تنظيم الدولة والميلشيات المشتركة  لاثارها الخالدة عبر التاريخ مثل الحضارة السومرية والاشورية والكلدانية والاسلامية وغيرها.

اماني العبوشي

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية