أطلق الجيش العراقي، فجر اليوم الخميس، عملية عسكرية لتطهير مناطق شمالي العاصمة بغداد من بقايا تنظيم “داعش” الإرهابي، فيما أكدت مصادر أمنية أن العملية تهدف أيضاً إلى الحد من تحركات الفصائل المسلحة التي تنفذ ضربات صاروخية على المقار الأميركية في البلاد.
وتشهد العاصمة بغداد وضعاً أمنياً أكثر استقرارا منه في المحافظات المحررة، التي يتصاعد فيها نشاط عناصر “داعش”، إلا أنها (بغداد) تسجل على فترات تحركات وهجمات تنفذها فصائل مسلحة مرتبطة بإيران تستهدف المقار الأميركية.
ووفقا لبيان أصدرته خلية الإعلام الأمني الحكومية، فإن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وجه بتنفيذ عملية عسكرية واسعة شمالي بغداد”، مبينة أن “العملية أطلقت فجر اليوم بإشراف من قبل قيادة العمليات المشتركة”.
وأوضحت أن “العملية اشتركت فيها قوة من قيادة عمليات بغداد وقوة من لواء القوات الخاصة في رئاسة أركان الجيش، والشرطة الاتحادية، وقوة من الحشد الشعبي، وبإسناد من طيران القوة الجوية وطيران الجيش”، مبينة أن “العملية تأتي وفقاً لمعلومات استخباراتية دقيقة، لملاحقة بقايا عناصر تنظيم “داعش”، وتفتيش هذه المناطق لتعزيز الأمن والاستقرار، وإلقاء القبض على المطلوبين، وحماية مصالح المواطنين فيها”.
العملية اشتركت فيها قوة من قيادة عمليات بغداد وقوة من لواء القوات الخاصة في رئاسة أركان الجيش، والشرطة الاتحادية، وقوة من الحشد الشعبي، وبإسناد من طيران القوة الجوية وطيران الجيش
من جهته، أكد ضابط في قيادة عمليات بغداد أن “العملية تشمل مناطق حزام بغداد الشمالي، في بلدة الطارمية والتاجي والبساتين والمزارع القريبة منها، وهي مناطق تنتشر فيها بعض الفصائل المسلحة”، مبينا لـ”العربي الجديد” أن “العملية تشمل عمليات تمشيط ومسح لتلك المساحات الزراعية الواسعة، والتي تتحرك فيها الفصائل المسلحة، وتنفذ من خلالها ضربات على قاعدة التاجي التي تضم جنودا أميركيين، والمقار الأميركية الأخرى، كما تهدف العملية إلى تطهير المنطقة من أي بقايا لـ”داعش””.
الجيش العارقي/سياسة/احمد الربيعي/فرانس برس
تقارير عربية
الجيش يستكمل عملية “أبطال العراق” ضد “داعش”
وأشار الضابط إلى أن “معلومات استخباراتية تحدثت عن مقرات ثابتة لمليشيات غير مدرجة ضمن مقرات “الحشد الشعبي” المسجلة لدى السلطات الأمنية، وأن التوجيهات نصت على أن يستمر الانتشار العسكري في هذا المحور لتأمينه من أي تحركات تستهدف أمن البلاد”.
وتأتي العملية بعد يومين فقط من إطلاق الحكومة عناصر مليشيا “كتائب حزب الله”، الذين تم اعتقالهم ليل الخميس/ الجمعة الماضية، بتهمة إطلاق الصواريخ على المقار الأميركية، فيما صعّدت الفصائل المسلحة من خطابها ضد الوجود الأميركي في البلاد.
ويؤكد مراقبون أمنيون أن العاصمة بغداد بحاجة إلى انتشار عسكري في بعض المناطق التي تطلق منها الصواريخ التي تستهدف المقار الأميركية في البلاد.
وقال الخبير الأمني عادل العبيدي، إن “بغداد تعد أكثر أمنا من تحركات “داعش” بالمقارنة مع المحافظات المحررة، والتي تشهد أعمال عنف مستمرة، إلا أن التهديد الأكبر الذي تواجهه العاصمة هو وجود المليشيات المنفلتة”، مبينا “يجب على الحكومة أن تعزز الانتشار العسكري في العاصمة، سيما المناطق التي تطلق منها الصواريخ على المقار الأميركية، لأجل ضبط أمنها”.
وأشار إلى أن “المليشيات ستعاود ضرباتها ضد المقار الأميركية، خاصة وأنها أطلقت تهديدات وصعدت من خطابها أخيرا”.
اكثم سيف الدين
العربي الجديد