أفادت الشرطة العراقية أن المنطقة الخضراء التي تضم مقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية تعرضت إلى قصف صاروخي في وقت متأخر من ليل السبت/الأحد.
وجاء الهجوم بعد ساعات من تجربة الجيش الأمريكي لمنظومة باتريوت المضادة للصواريخ داخل مبنى سفارة واشنطن.
وقال النقيب أحمد خلف إن “المنطقة الخضراء تعرضت في ساعة متأخرة من ليل السبت/الأحد إلى هجوم بصاروخ كاتيوشا، سقط بالمحيط الداخلي للمنطقة الخضراء”.
وأوضح أن “الهجوم لم يتسبب بسقوط ضحايا أو خسائر مادية”.
واستنكر البرلمان العراقي السبت، إقدام السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء وسط بغداد على تجربة منظومة صواريخ “باتريوت”، معتبرا ذلك “استفزازا غير مقبول”.
وقال النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي، في بيان، إن “على الحكومة اتخاذ إجراء حازم يضمن إيقاف التحركات والأفعال التي من شأنها استفزاز مشاعر أبناء الشعب العراقي”.
وكان الجيش الأمريكي أدخل مطلع العام الجاري منظومات باتريوت للدفاع الجوي بعد زيادة الهجمات الصاروخية التي تستهدف السفارة الأمريكية والقواعد العسكرية التي تتواجد فيها قواته.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات التي تستهدف سفارتها وقواعدها العسكرية التي ينتشر فيها الجنود الأمريكيين في العراق.
وكانت فصائل شيعية مسلحة من بينها كتائب حزب الله العراقي المرتبطة بإيران، قد هددت باستهداف مواقع تواجد القوات الأمريكية في العراق، في حال لم تنسحب إمتثالاً لقرار البرلمان القاضي بإنهاء الوجود العسكري في البلاد.
وصّوت البرلمان العراقي في الـ5 من يناير الماضي، بالاغلبية على إنهاء التواجد العسكري الأجنبي على أراضي البلاد، أثر مقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في قصف جوي أمريكي قرب مطار بغداد الدولي.
(الأناضول)