واشنطن – دعت وزارة الخارجية الأميركية طهران إلى احترام “المعايير القانونية الدولية”، بعد إعلانها توقيف زعيم مجموعة تتهمه إيران بإدارة “عمليات مسلحة وتخريبية” ضدها من الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الأمن الإيرانية أعلنت في بيان بثه التلفزيون الإيراني السبت توقيف زعيم مجموعة مقرها الولايات المتحدة متهمة بالوقوف وراء تفجير في مدينة شيراز (جنوب) في 2008 وهجمات أخرى تم إحباطها.
وقالت الوزارة إن جمشيد شارمهد زعيم “مجموعة توندار “الذي كان يقود عمليات مسلحة وتخريبية داخل إيران بات اليوم في قبضة” قوات الأمن الإيرانية.
وذكر بيان لوزارة الاستخبارات الإيرانية أن شارمهد دبر ووجه انفجارا في مركز ديني في مدينة شيراز بجنوب البلاد عام 2008 أدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة 215.
من جهتها، انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بحدة واشنطن لاستضافتها شارمهد و”دعمها إرهابيين معروفين تبنوا عددا من الأعمال الإرهابية داخل” البلاد.
وقالت في بيان إن “الكيان الأميركي يتحمل مسؤولية دعمه للزمر الإرهابية والجناة الذين يديرون من داخل الولايات المتحدة عمليات تخريبية ومسلحة وإرهابية ضد الشعب الإيراني ويريقون دماء مواطنينا”.
وفي رده على الاتهامات الإيرانية قال ناطق باسم الخارجية الأميركية “أخذنا علما بالمعلومات المتعلقة بشارمهد”. وأضاف أن “النظام الإيراني لديه خبرة طويلة في احتجاز إيرانيين وأجانب بناء على اتهامات خاطئة”.
وتابع الناطق باسم الخارجية الأميركية “نحث إيران على التزام أكبر قدر ممكن من الشفافية وإلى احترام المعايير القانونية الدولية”.
ولم يوضح البيان تاريخ أو مكان توقيف جمشيد شارمهد زعيم “جمعية مملكة إيران” المعروفة أيضا باسم “مجموعة توندار” التي تسعى إلى إسقاط النظام في الجمهورية الإسلامية.
وتقول جماعة تندر، إنها تسعى لاستعادة الملكية الإيرانية التي أطيح بها في الثورة الإسلامية عام 1979. وهي تدير محطات إذاعية وتلفزيونية معارضة لإيران في الخارج.
ووفقا لموقع الجماعة على الإنترنت، فإن شارمهد مهندس إلكترونيات ولد في مارس 1955. وقال الموقع إنه إيراني ألماني عاش في ألمانيا قبل الانتقال إلى لوس انجلوس في 2003.
العرب