أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الثلاثاء أنّ مجموعة “أوراكل” للبرمجيات ومقرّها كاليفورنيا باتت “قريبة جداً” من التوصّل إلى اتّفاق مع منصّة الفيديوهات القصيرة “تيك توك” المملوكة من مجموعة “بايت دانس” الصينية والتي تهدّد واشنطن بحظرها إذا لم تضع عملياتها في الولايات المتّحدة تحت إشراف أميركي.
وقال ترمب أمام الصحافيين في البيت الأبيض “سنتّخذ قراراً قريباً جداً”، معرباً عن تقديره لرئيس مجموعة أوراكل، لاري إليسون، وهو أحد المقرّبين منه.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مصادر لم تسمّها أنّ الاتفاق ينصّ على أن يصبح المقرّ الجديد للعمليات العالمية لتيك توك في الولايات المتّحدة، وأن تصبح أوراكل مساهماً أقلياً في ملكيّة المنصّة، على أن تبقى مجموعة “بايت دانس” المالك لأغلبية أسهمها.
وإذا توصّلت المجموعة الأميركية إلى اتّفاق مع المالك الصيني لـ”تيك توك” فمن شأن هذا الأمر أن يجنّب التطبيق الذي يحظى بشعبية كبيرة في أوساط المراهقين أن يواصل عمله في الولايات المتّحدة حيث يهدّد ترمب بحظره بتهمة التجسّس على الأميركيين لحساب الحكومة الصينية.
ويحظى “تيك توك” بشعبية جارفة لدى اليافعين والشبان ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و25 عاماً، ويبلغ عدد مستخدميه حول العالم مليار شخص.
وكانت مايكروسوفت قد ذكرت في وقت يوم الأحد إن “بايت دانس” أبلغتها بأنها لن تبيعها عمليات “تيك توك” في الولايات المتحدة.
“يوتيوب” تطلق تطبيقاً منافساً لـ”تيك توك”
وبدأت منصة “يوتيوب” الإثنين تجربة منافس لـ”تيك توك” في الهند، معربة عن نيتها تحسين نسق مقاطع الفيديو القصيرة ونشره في مزيد من البلدان في الأشهر المقبلة.
وقال كريس جاف، نائب رئيس إدارة المنتجات في “يوتيوب”، إن شورتس هي “تجربة جديدة في مجال مقاطع الفيديو القصيرة للمبدعين والفنانين الذين يريدون تصوير مقاطع قصيرة لافتة بواسطة هواتفهم المحمولة لا غير”.
وتقتصر هذه التسجيلات على 15 ثانية، بحسب منصة “يوتيوب” المملوكة لـ”غوغل” التي يستخدمها نحو ملياري شخص حول العالم.
ويلقى “تيك توك” بأشرطته الموجزة واللافتة شعبية كبيرة بين مستخدمي الهواتف المحمولة في العالم.
غير أن اتهامات الرئيس الأميركي بأن “تيك توك” قد تكون أداة في يد السلطات الصينية لتتبّع الموظفين الفدراليين في الولايات المتحدة وجمع بيانات لغرض الابتزاز والتجسّس على الشركات أثارت زوبعة دبلوماسية بين واشنطن وبكين.
ووقّع ترمب في مطلع أغسطس (آب) أمراً تنفيذياً أمهل فيه تيك توك حتى 20 سبتمبر (أيلول) لنقل عملياته في الولايات المتحدة إلى شركة أميركية تحت طائلة حظر هذا التطبيق في الولايات المتّحدة.
وردّاً على هذا الإجراء رفعت المنصّة التي تنفي الاتهامات الأميركية لها بالتجسّس لحساب بكين شكوى ضدّ الحكومة الأميركية.
ووفقاً لشبكة “سي أن بي سي” فإنّ أوراكل ستوقع عصر الأربعاء اتّفاقاً مع تيك توك تصبح بموجبه المجموعة الأميركية “الشريك التكنولوجي الموثوق به” للتطبيق.
ولم يتم التحقق من صحة هذه المعلومات من أوراكل أو تيك توك، كما امتنعت وزارة الخزانة الأميركية عن التعليق على المسألة.
لكنّ توقيع الاتفاق بين الطرفين لا يعني دخوله حيّز التنفيذ إذ إنّه سيبقى بحاجة لأن تصادق عليه لجنة “سايفوس” المسؤولة عن مراجعة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة.
وكان وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين قال الإثنين إنّه اطّلع خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي على مشروع اتفاق ينصّ على شراكة بين تيك توك وأوراكل، من دون يوضح طبيعة العلاقة التي سترعى هذه الشراكة.
وأكّد كلّ من تيك توك وأوراكل وجود مثل هذا المشروع، من دون أن يقدّم أيّ منهما أيّ تفصيل عن فحواه. ووفقاً للعديد من وسائل الإعلام الأميركية، فإنّ المجموعة الصينية ليست بتاتاً في وارد بيع تطبيقها الشهير.
اندبندت عربي