دبي – أعلنت الخطوط الجوية القطرية، الأحد، عن تكبدها خسائر بلغت سبعة مليارات ريال (1.92 مليار دولار) للسنة المالية المنتهية في 31 مارس، وسط أزمة كورونا التي تعصف بقطاع الطيران في أنحاء العالم.
وكشف الناقل القطري تلقيه دعما من مالكتها الحكومة القطرية بقيمة 7.3 مليار ريال بعد مارس وتم تحويلها إلى أسهم جديدة فيها.
وكانت شركة الطيران أعلنت في مارس أنها ستسعى للحصول على دعم من الدولة بعد أن أضرت أزمة فايروس كورونا بقطاع السفر العالمي، لكنها لم تكشف من قبل عن حجم التمويل.
وقدمت الحكومة القطرية الدعم للخطوط القطرية بعد شهر مارس عندما تجاوزت خسائرها السنوية 50 بالمئة من رأس المال، بحسب البيان المالي السنوي للمجموعة.
وقالت الخطوط القطرية إن 2020 كان من أصعب سنواتها على الإطلاق، إذ زادت خسائرها بعد أن بلغت خسائر العام السابق 4.5 مليار ريال.
وأجبرت الأزمات الاقتصادية الخطوط القطرية على تسريح عدد كبير من العمالة وقررت في يونيو الماضي خفض رواتب بعض طيّاريها وتسريح ما لا يقل عن 20 في المئة من موظفيها، وإبقاء طائرات إيرباص إيه 380 دون تحليق حتى أواخر 2021.
وكانت قد نقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست” عن أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، قوله إن شركته تجري محادثات مع إيرباص وبوينغ لتأجيل طلبيات طائرات لعدة سنوات.
وصرح الباكر للصحيفة “نجري مفاوضات معهما (الشركتين). لذا لا أريد التحدث عن ذلك. نعم سوف تؤجل لعدة سنوات”.
وطلبت الخطوط القطرية خلال سنوات الطفرة في مجال النقل الجوي، والتي جاءت ضمن سياساتها التوسعية، العديد من الطائرات بعشرات المليارات من الدولارات من أكبر شركتين لصناعة الطائرات في العالم.
ولكن بعد تهاوي الطلب على السفر جوا خلال السنوات الثلاث الأخيرة بفعل المقاطعة الخليجية وتباطؤ النمو العالمي، تقول الشركة إنه لا يوجد مجال لإضافة طائرات جديدة وإنها ستقلص أسطولها المكون من نحو 200 طائرة.
ومثلت الخسائر التراكمية للشركة بنهاية السنة المالية أيضا نحو 9.1 بالمئة من رأسمالها مقابل 4.5 بالمئة بنهاية السنة المالية المنتهية في مارس 2018.
وأكد الباكر في شهر مايو الماضي أن تعافي الطلب العالمي على السفر من تداعيات كورونا سيستغرق سنوات وأن العديد من مرتادي رحلات الأعمال ربما لن يعودوا أبدا.
وتوقع أن يشغل المسافرون ما يصل إلى 60 في المئة من المقاعد على بعض رحلاتها، مع إعادة بناء شبكتها تدريجيا. لكنّ تعافيا كاملا قد يستغرق ما يصل إلى أربع سنوات، وقال الرئيس التنفيذي للشركة حينها “سأندهش للغاية إذا حدث شيء قبل 2023/ 2024”.
وتعتبر الخطوط القطرية من بين عدد قليل من شركات الطيران التي واصلت تسيير بعض رحلات نقل الركاب أثناء الجائحة.
العرب