أظهر آخر استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة أن الرئيس دونالد ترامب قلص الفارق بينه وبين منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن في عدد من الولايات المتأرجحة، وذلك قبل أسبوعين من يوم الاقتراع يوم 3 من الشهر المقبل.
وقال مراسل الجزيرة في بيتسبرغ بولاية بنسيلفانيا محمد الأحمد إن آخر الاستطلاعات يقول إن ترامب قلص الفارق بينه وبين بايدن بنقطة واحدة من 6 إلى 5 نقاط، وهو ما يعني أن المرشح الجمهوري استعاد بعض الزخم.
ولكن حكم المحكمة الأميركية العليا أمس يعتبر انتكاسة لترامب، إذ سمحت المحكمة باحتساب أصوات الناخبين في ولاية بنسلفانيا التي ترد بالبريد في موعد أقصاه 3 أيام بعد موعد الانتخابات الأميركية. وينتقد ترامب التصويت عبر البريد، قائلا إنه يفتح الباب أمام تزوير أصوات الناخبين.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز (New York Times) الأميركية، فإن قرار المحكمة الأميركية العليا يأتي بعد أن استأنف الجمهوريون قرارا بالموافقة على احتساب تلك الأصوات، أصدرته محكمة بنسلفانيا العليا في وقت سابق.
ولاية فلوريدا
وفي ولاية فلوريدا، ذكر مراسل الجزيرة في مدينة ميامي فادي منصور أن آخر استطلاعات الرأي الخاصة بالولاية أظهر أن ترامب قلص الفارق بينه وبين بايدن بنقطة واحدة، لتصبح النتيجة 48% مقابل 47%، وبالتالي فالمعركة بين المرشحين محصورة على 3% أو 4% من الناخبين الذين لم يحسموا اختيارهم. وعادة ما تصوت ولاية فلوريدا لصالح الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية، وهو ما حدث مع ترامب في انتخابات 2016.
وأضاف المراسل أن هناك إجماعا على أنه لن يظهر الفائز بولاية فلوريدا إلا بعد فرز أصوات الناخبين يوم 3 من الشهر المقبل.
من ناحية أخرى، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post) وشبكة “إيه بي سي نيوز” (ABC News) منافسة شديدة بين ترامب وبايدن في ولاية كارولينا الشمالية، التي تعد إحدى الولايات المتأرجحة التي لا يعرف لمن ستؤول الغلبة فيها.
من جهة أخرى، هاجم الرئيس ترامب أسرة منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن، وقال المرشح الجمهوري في حوار مع قناة “فوكس نيوز” (Fox News) الأميركية إن على “المدعي العام أن يتصرف بسرعة تجاه عائلة بايدن”، مضيفا أن “الفساد هائل في تلك العائلة”، وذلك في إشارة إلى اتهامات ترامب لجو بايدن وابنه هانتر بملف فساد مرتبط بشركة طاقة في أوكرانيا، شغل هانتر مسؤولية فيها في السنوات الماضية.
وفي موضوع ذي صلة، أعلنت هيئة التحرير في صحيفة “يو أس إيه توداي” (USA Today) دعمها للمرشح الديمقراطي بايدن. ولم يسبق للصحيفة أن دعمت أي مرشح أميركي للرئاسة منذ تأسيسها قبل 38 عاما، وكانت هيئة التحرير في الصحيفة التي تقدم نفسها على أنها غير حزبية، قد حضت الناخبين في الانتخابات الرئاسية عام 2016 على رفض ترامب، من دون أن تصل إلى حد إعلان دعمها لمنافسته آنذاك هيلاري كلينتون.
لجنة المناظرات
واستعدادا لآخر مناظرة انتخابية بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي، قررت اللجنة المشرفة على مناظرات انتخابات الرئاسة أن يتم إغلاق مكبر الصوت في المناظرة لكي يتاح لكل مرشح التحدث لبعض الوقت دون أن يقاطعه الآخر.
وذكرت اللجنة أن هذا التغيير ضروري بعد المناظرة الأولى التي جرت بين المرشحين يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي، والتي اتسمت بكثرة مقاطعة كل مرشح لمنافسه، وهو ما أثار استياء في الولايات المتحدة من مستوى النقاش بين المرشحين لمنصب رئاسة البلاد.
وسيمنح منظمو المناظرة كل مرشح دقيقتين دون انقطاع بداية كل جزء من المناظرة يمتد إلى 15 دقيقة لكل منهما.
وتعليقا على قرار اللجنة، قال ترامب إنه سيشارك في المناظرة مع منافسه بايدن نائب الرئيس السابق رغم الشروط التي يعتبرها غير عادلة. بالمقابل، قالت حملة بايدن الانتخابية إنها موافقة على قرار اللجنة.
الجزيرة