نحو مليون مشرد.. وصول أول قافلة مساعدات غير حكومية إلى إقليم تيغراي الإثيوبي

نحو مليون مشرد.. وصول أول قافلة مساعدات غير حكومية إلى إقليم تيغراي الإثيوبي

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم السبت إن أول قافلة مساعدات غير حكومية منذ اندلاع القتال في إثيوبيا الشهر الماضي، وصلت إلى عاصمة إقليم تيغراي بشمالي البلاد محملة بالأدوية والمواد الأخرى التي تشتد الحاجة إليها.

وقيدت الحكومة الإثيوبية الوصول إلى الإقليم بعد بدء قتالها يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قوة متمردة في الإقليم. ويُعتقد بأن الصراع في ثاني أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، تسبب في مقتل الآلاف وتشريد نحو 950 ألفا.

ولم تتمكن الأمم المتحدة والوكالات الأخرى من تقديم المساعدات، رغم أن الحكومة تقول إنها أرسلت مواد غذائية وإمدادات أخرى.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن القافلة المكونة من 7 شاحنات بيضاء وصلت إلى مدينة مقلي، وإن اللجنة نظمت هذه القافلة بالتعاون مع جمعية الصليب الأحمر الإثيوبية.

وأضافت اللجنة أن مرافق الرعاية الصحية في مقلي أصيبت بالشلل بعد نفاد الإمدادات من الأدوية والمواد الطبية الأخرى مثل القفازات الجراحية، وأن مستشفى آيدر الرئيسي في الإقليم اضطر إلى إغلاق وحدة الرعاية الفائقة وغرفة العمليات الجراحية بسبب النقص وعدم القدرة على تشغيل المولد.

وقال مدير منطقة أفريقيا باللجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف “ظل الأطباء والممرضات على مدى أسابيع من دون إمدادات جديدة ومياه جارية وكهرباء، ستضخ هذه الشحنة الطبية مخزونات جديدة وتساعد المرضى”.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفدرالي والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في الإقليم، قبل أن تعلن أديس أبابا يوم 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته مقلي.

وتقول الحكومة إنها هزمت القوات الموالية للجبهة التي كانت تحكم الإقليم، وأبرمت اتفاقا مع الأمم المتحدة للسماح بإدخال المساعدات.

لكن بعض وكالات الإغاثة والمانحين يقولون إن الاتفاق مقيّد للغاية، وإن الأمن لا يزال يمثل مشكلة. وتعرض فريق أمني تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار قبل أيام.

وعبر ما يقرب من 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويوجد ما يقرب من 15 ألفا في مخيم أم راكوبة حيث تنتظر طوابير طويلة من الناس الطعام والأطباق في أيديهم، في حين يبني الوافدون الجدد أماكن للإيواء باستخدام أغصان الأشجار.

وقال تويلو جابراجيريس، وهو تاجر يبلغ من العمر 35 عاما، “ليس لدينا ما يكفي من الطعام أو المأوى هنا، لكن ينتابني خوف شديد من العودة”.

المصدر : وكالات