واشنطن تتهم روسيا بزعزعة الاستقرار في المتوسط

واشنطن تتهم روسيا بزعزعة الاستقرار في المتوسط

أعربت الولايات المتحدة عن دعمها للحل السياسي للأزمة الليبية، متهمة روسيا بمحاولة زعزعة الاستقرار في المتوسط و”زرع الفوضى” في دول المنطقة وتغذية النزاع الليبي.

واتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء روسيا بمواصلة تهديد الاستقرار في المتوسط “عبر استخدام أساليب عدة لنشر التضليل الإعلامي وتقويض السيادة الوطنية وزرع الفوضى والنزاعات وإحداث انقسام في دول المنطقة”.

وفي بيان حول “نفوذ روسيا في المتوسط”، رد وزير الخارجية الأميركي المنتهية ولايته على نظيره الروسي سيرجي لافرورف “الذي اتهم الولايات المتحدة بممارسة ألعاب سياسية” في المنطقة، وقال “لافروف على خطأ ويحاول إعادة كتابة التاريخ”.

واتهم بومبيو روسيا بتقويض السياسة الداخلية للدول في منطقة المتوسط ودعم الرئيس السوري بشار الأسد وتغذية النزاع في ليبيا عبر مجموعات حليفة لها.

وندد الوزير الأميركي بسلوك موسكو في ليبيا واليونان وسوريا في اليوم نفسه الذي هنأ فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الديمقراطي جو بايدن بفوزه في الانتخابات الرئاسية على دونالد ترامب.

ولم يتمكن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته من الوفاء بوعده لجهة تحسين العلاقات مع روسيا، وخصوصا بعد اتهام موسكو بأنها تدخلت في انتخابات 2016 الرئاسية لضمان فوزه.

وانتظر بوتين ما يزيد على شهر بعد فوز بايدن ليوجه إليه التهنئة. وكتب الثلاثاء في برقية إلى الرئيس الأميركي المنتخب “أنا من جهتي مستعد للتعاون والتواصل معكم”.

ومؤخرا، اتجهت روسيا لتوسيع دائرة نفوذها في أفريقيا من خلال قواعد عسكرية جديدة وزيادة أعداد قواتها في خطوة يقول خبراء عسكريون إن هدفها بناء قوة عسكرية في شكل أفريكوم روسي يكون قادرا على مزاحمة الأدوار التي تلعبها القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، وهو ما بدا أكثر وضوحا في ليبيا، حيث أظهرت الولايات المتحدة انزعاجها من الدور الروسي في دعم قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر.

وجدّد بومبيو الثلاثاء تأكيده دعم واشنطن لتشكيل حكومة ليبية شاملة يمكنها تأمين البلاد وتلبية الاحتياجات الاقتصادية للشعب الليبي.

وأوضح أن هدف الولايات المتحدة لا يزال “جلب الأطراف الليبية إلى حل سياسي تفاوضي وشامل تيسره الأمم المتحدة من خلال منتدى الحوار السياسي الليبي”، مضيفا أن الولايات المتحدة “عملت مع شركائنا في مجلس الأمن لتعزيز نظام الأمم المتحدة وإنشاء منصب مبعوث خاص للأمم المتحدة”.

ومنذ أشهر، ترعى البعثة الدولية للأمم المتحدة في ليبيا جهودا دبلوماسية مكثفة لجمع الفرقاء الليبيين من أجل الاتفاق على اختيار مجلس رئاسي وحكومة، لإدارة مرحلة انتقالية حتى إجراء الانتخابات المقررة في ديسمبر 2021.

ويأمل المجتمع الدولي في إنهاء الأزمة الليبية المستمرة منذ 2011 والتي تسببت في تشتت السلطة وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي لليبيين.

والاثنين، قال دبلوماسيون إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اقترح مبعوثين جديدين للتوسط في صراعي ليبيا والشرق الأوسط، وإن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمكن أن يعطي الضوء الأخضر بشأنهما الثلاثاء بعد شهور من التأخير.

وطرح غوتيريش مبعوثه الحالي للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ليصبح مبعوثه الخاص لليبيا خلفا لغسان سلامة، كما رشح غوتيريش الدبلوماسي النرويجي المخضرم تور فنيسلاند لخلافة ملادينوف كوسيط للأمم المتحدة بين إسرائيل والفلسطينيين.

صحيفة العرب